وعد كاذب
وعد كاذب ، على ارجوحة ، و بقايا أكتاف حرفي، أتعبتني ثرثرة هذا الوعد الكاذب، فهل أعيد شريط ذكرياتي؟ أم أكتب بمنتصف الرواية ، بداية جديدة
اتخدت الأوراق عابر سبيل، علها تهديني حروفا ليست مبهمة، مثل القرار و المصير
بدأت الكتابة لأجد نفسي بين سطور التغ
يير، كم هو جميل و أجمل بكثير هذا التعبير ، فلم يعد يكفيني اختصار المصير، بل كان هو القرار الأخير، فلا تلمني أيها الشوق و الحنين، على نضجي بعد الجنون، فما كان يحيط بي ، كان سوى خيال و وهم صعب علي العتاب و اللوم الكبير ، حين كشفت له كل أسراري، حتى احتار إختياري، و كان الرسوب في الإختبار، ثم جاء بعد ذلك هذا الغياب لقول لي : كفاك نوما و سبات، و جريا وراء السراب، أهدى لي طبق التخلي بعدها، و ما عدت أقوى على أن أزين معصمي بقيد جديد و عشق أنيق
أراقص اليراع، لكي يدع شراع الذكرى، تبحر في شط الإهمال ، فرصيد الإهتمام نفد، و لم يعد يتصدر ذاك الضجيج إحساسا بالأمام، و عطر الغرام ما عاد فواح، و لا الشغف ولى صوت صداح، و لا اللهفة عنوان لأغينة العشاق، تغنى بالأعراس، فمجرى الساعة كانت سوى عادة بين الأنين و ضلع تكسر بشق أيسر، في ذاك المساء بذاك المكان،
أنا الآن، لم يعد يغريني زائر، ولا من يطرق الباب، و لا حتى السمر على أعتاب الهجر و الفراق، لقد كان وعد كاذب وكان سراب، كمن سرق له الكيان، ، وكسر له الكمان أعزف
كمن غاب عنه الوجدان، ونسي اللحن صرت أطرب
فلم يعد يمتلأ هذا المكان ، والروح لم تعد تتعلق إلا بالآذان، و غربتي صارت الآن في اتزان، ولست بحاجة سوى لفنجان قهوتي، و سأهدي باقة سوسن و ياسمين و ريحان، لمن علمني درس الخذلان ، بهذا الوعد الكاذب، وليعلم أن النسيان تكلف بهذا الإنسان، وعاد جوهريا و حرا و كيان