دعيني أخرج من عروق السّفر _ محمد محمود البراهمي

Najwa Ezzedine
0

 دعيني أخرج من عروق السفر


دعيني أخرج من عروق السفر

من جيوبك 

خلف مرآيات الشمس المعكوسة 

في وجع الريح 


دعيني أجمع خوفي من قيود 

أساور يديك

الملتفة حول عنق أشواك الورد 


دعيني أفر ولو وجلا 

من تجاعيد صوتك المبعثرة

في تفاصيل دمي


سوف أقرأ سورة الإخلاص 

للخلاص من صدأ الوقت

ومنديلي الذي مازال يحتفظ..

بدمعة خطيئة الخضوع  


كيف أعود إلى مني التي تقطعت

مني  

في قلق فرشاة وحبر قلم

وخرجت من جسدي بعيدا 

عن خرائط الروح؟؟  


أي ذنب كان في تعريفي من

تفاصيل وهم؟؟

أي عذر لك أرتديه في شفاعتي

قميصا أخرج به

لسؤال يسبقني في لغة قصاص؟؟


يا ذنبا في سريرة وجلي قتل 

حلمك في السفر 

وكان الآخذ بي لخصلة شعر 

ساقطة من حقيبة تمتلئ 

ذنوب العشق  

ف أغلق كل المصابيح 

التي تستبق بي الباب


بكل لغات القلوب كنت سدى 

آتى من عسر ضمير

سرقت من رصيد قلبي المبتور

عكازة  الشوق

فأين أنت من غبار مطفأة 

أصابتني فيك وجعا وعبسا 

وخاطرا لم يتورع في الكذب ؟؟


أين غناء نافذتي المشبهة قديما

بعرس بلقيس؟؟ 

وقد جف حينها دم الخوف 

على شفة الأوراق وقافية الهدهد  

 

أين حلمك  وقت ماقررت..

أن أكون لونك 

وتكون في تفعيلة عطري و زرقتي 

مهما تشظت عيون الشروخ 

في كآبة توقيت


وأنا في خروجي منك خلسة 

بررت لي النجوم أن لا غطاء 

على أمتداد المطر  

في نية الصفصاف والريح  

وأن كل مساحات الظل تفرقت 

عن خصلات المسافة في رغبة

عقاب 


لا عودة لي لأبدو عاقلة نساء

في توقيت صلاة ودعاء 

وألفة سرقت مني طمأنينة 

أصابعي 

وأغلقت فيها أبواب

كفالة الأوجاع



 الشاعر محمد محمود البراهمي

Post a Comment

0Comments

Please Select Embedded Mode To show the Comment System.*