يا وَيْحُ الوِصالِ الوثيق ...
......................................
قالوا : هي أَتَمَّتْ المَسير ...
وَ ما عادَ لها حَقٌ في إكمالِ الطريق ...
قُلتُ : هي أُنثى فَوقَ العادةِ بِكثير ...
ـ يا أنتمُ - أَيْنَ تَذهَبون مِنْ هذا البَريق ...؟
قَمرٌ استدار في لَيلة تَمامِه ...
فَهل رأيتم القَمَرَ بالثوبِ المَليق ...؟
هَل اقتربتم مِنْ الأنفاسِ يَوماً ...
أو رأيتم حَركاتِ أُنثى الشَّهيق ...؟
و الله يَزدادُ الحَريرُ طَلاوةً ...
وَ العُروقُ تَنبضُ تَحتَ الجِلدِ الرقيق ...
وَ الليلُ يَرخي سُدولَه عَلى جزيرة النّور ...
فَصُنْ العَقلَ لَو رأيتَ الجَمالَ السَّميق ...
وَ الزمْ الحَذرَ فَهذا الهِلال وَ غَمّازَته ...
سِحرٌ فَوقَ سِحرٍ يا وَيحَ الوِصالِ الوثيق ...
وَ سوارُ السّاقِ لَه وَقعٌ بِرنينِ القلبِ ...
فَيا بُشرى بِقُدومِ الغُصنِ الأنيق ...
يا خِضابَ الجَنَّةِِ ماذا فَعلتِ بحواء ...
بِكلِّ القِصصِ لا يُمحى لَفظُ العشيق ...
إحساسٌ يَمشي عَلى قَدمٍ ...
فَيا حَظّ المَقصودِ بالسّحرِ الشَّفيق ...
يا حَظّ مَنْ مالتْ له أُنثى مِن حَريرٍ ...
ـ يا حَظّه ـ هِي أُنثى فَوقَ العادةِ بِكثير ...
بقلمي : قَبسٌ من نور ... ( S-A )
- مصر -