إلَى مَتَى
إلَى مَتَى سَيَظَلُّ الحَالُ مُغْتَرِبًا
إلَى مَتَى سيَظَلُّ الشّوْقُ يَقْتُلُنِي
إنّ البَلَاءَ بِمُرّ العيْشِ أنْهَكنِي
وَزَلْزَلَ السّقْفَ وَالجُدْرَانَ فِي سَكَنِي
مَنْ ذَا الّذِي يطْفِئُ الأشْوَاقَ لاهِبَةً
وَيَنْزعُ الكَمَدَ المغْرُوسَ فِي بَدَنِي
قَدْ ضَاقَ صَدْرِي بِمَا ألْقَاهُ مِنْ ألَمٍ
وَمَا يُعَانِيهِ أهْلُ العِزِّ مِنْ مِحَنِ
هَذِي سِهَامُ الرّدَى تَجْتَاحُنَا عَلَنًا
وَنَابِضُ الحِسِّ مَدْفُونٌ بِلا كَفَنِ
أيْنَ العَزَائمُ هَلْ جَفّتْ مَرَاضِعُهَا؟
أمْ أقْفَرَتْ نَبَضَاتُ الحَزْمِ وَالمُنَنِ
رَبّاهُ قَدْ سَاءَتِ الأحْوَالُ فِي بَلَدِي
وَغَزّة اليَوْمَ فِي كَرْبٍ وَفِي شَجَنِ
قَدْ جَاوَزَ الجُورُ حَدّ الجُورِ مُغْتَصِبًا
وَعَشْعَشَ الضّرُّ في الأحْشَاءِ وَالوُتُنِ
وَمَا لَنَا فِي صُرُوفِ الدّهْرِ مِنْ سَنَدٍ
إلّا رِضَاكَ وَرَفْع القَهْرِ عَنْ وَطَنِي
بقلمي : عماد فاضل(س. ح)
البلد : الجزائر