كَيفَ نَجمَعُه ...!
وَ رَبابَةٌ في عَينَيه تَشكو ظُلمَ الهَوى ...
فَمَنْ ذا الَّذي بالنِّسيانِ يُقنعُه ...
أَفي بَصيصِ النَّارِ حُلو اللمى ...
أَمْ في التَّذكُّرِ شِفاءٌ يَجرَعُه ...
مالَتْ مَرَّةً وَ الثَّغرُ قَنّاصٌ ...
وَ بِحُسنِ ظَنٍ أَخَذَتْ تُمازِحُه ...
فَهَوى في حُبِّها الَّذي هَوى ...
وَ الَّذي يَهوي في الهَوى كَيفَ نَجمَعُه ...!!
أَيا شاكِياً جُرحَ رِمشٍ ...
في صادِقِ الرِّمشِ عَوض تُصادِِفُه ...
وَ لا تُذَكّي ناراً لَستَ بِصاحِبِها ...
فَأُنسُ النَّارِ يَحلو حِين نُبادِلُه ...
وَ كُنْ في الأخلّاءِ سَيدا الهوى ...
فالعُمرُ غالٍ أَفي العَذابِ تُضَيّعُه ...!؟
وَ اِنشِد لِكلِّ خِلٍّ مَوال حُبٍّ ...
بَعدَ حِينٍ مِنْ الحَنينِ تُودِّعُه ...
نَهوى الشَّمسَ حِينَ غُروبِها ...
فالمَوتُ في الهَوى كَيفَ نَدفَعُه ...!؟
وَ ما قَلبُكَ إلّا مُضغَةٌ بِيدِ الإله ...
سُبحانَه كَيفَما يَشاءُ يُقلِّبُه ...
كَمْ هَزَّنا قَبلكَ وَلَهٌ ...
وَ كَمْ خَيالٍ بِتْنا نُضاجِعُه ...
وَ كَمْ سَيفٍ شَطرَ أرواحَنا ...
وَ كَمْ مغوارٍ فِينا ضاقَتْ أَذرُعُه ...
فانصِتْ لِقَولي فَلَستُ بِلائمٍ ...
فَقتيلُ الهَوى في وَجدِه الله مَعَه ...
بقلمي : قَبسٌ من نور ... ( S-A )
- مصر -