....الوهم illusion....
الحقيقة تفرض نفسها على الوهم
قال أبو الحسن الششتري
عد عن الوهم و الخيال ***و استعمل الفكر و النظر
ما الناس إلا كالخيال***فانظر إلى ماسك الصور
<قضيت العمر خلف الوهم أجري
<أضعت بذلكم حظي و أجري
الوهم يضعك أمام مرارة الواقع، يجعل حياتك أمرا معتادا ، إذ يمكن احتمالها بجميع تقلباتها، نسائل الوهم في يومنا هذا: أين سلامنا الداخلي؟
فيجيب: اصدقوا أنفسكم ، فالقرار و الإختيار يعود لكم، لأن الحقيقة دوما تفرض نفسها علي أنا ذاك المسمى الوهم
لقد كانوا حقا ثعالب و في طريقنا ، أجهزوا لنا حفرا بالليل ، لقد حان لك الوقت، فلا تناقش فرائسك، ، فطباعك كالأسود تزأر و تسمع صوتك للآخرين
كم ضقنا ضرعا من أولائك الذين يعطون النصائح للفقراء، ومن ثم يبيعون بهم الرغيف بثمن غالي، عن نفسي مزقت وجه عدوي، لأن وجهي أدمي هكذا أشعر ببسالتي و قوتي
فكم كانت دهشتي كبيرة، حين رأيت من ارتكبوا في حقي أخطاءا كثيرة، ثم بعد ذلك ارتدوا زي الضحايا
آه آه، كم تقاضيت أيتها الحياة من أجر، زهاء تعليمنا لهاته الدروس، أهي مجانية أم الدفع كان غاليا و كان على شتى أنواع ؟
كنا كل يوم نعيش نفس الوهم ، دون دراية و دون شعور، نعيش متناقضين بمعتقد في آن واحد، ونقتنع بصحتهما معا، نؤمن بالأكاذيب عمدا علينا، ولو أنها بالأصل خاطئة و نعلمها و نعييها جيدا، نتجاوز، نتجاهل، نتغابى، و جمالية الروح و النفس توهمنا بأنها السعادة الداخلية، حتى و إن كان انكسارنا داخليا
كفانا أوهاما، إننا سوى نلقي حتفنا من مجرد خيالنا
كفانا المضي في دروب الجبن، لنواجه كل حقيقة فنا و في غيرنا
كفانا أن نقيد أنفسنا و أرواحنا بهذا الشيئ اللامرئي، و نحبس طاقتنا و نخفي كل الحقائق
قال جبرا إبراهيم جبرا:
لك أن تتمع بأي وهم تشاء، ما دمت تلعم أنه وهم، ولكن حالما تظن بأن وهمك حقيقة،،،،فأنت في خطر
فلا تبقوا دوما في خطر
بقلمي أبو سلمى
.مصطفى حدادي.
