فيروز
بحرُ الرَّجَزٔ
بقلمي : سمير موسى الغزالي
أَلحانُهُ تَبقى وإِنْ غابَ الوَتَرْ
قد أَطرَبَ الفَنّانُ أَسماعَ البَشَرْ
الصُّبحُ يا فَيروزُ يُهدي لَحنَهُ
يُشفي سُهاداً باتَ فينا وانتَظَرْ
لَحنٌ تَهادى يا حَبيبي في الرُّبا
والرّوحُ تَبكيكُمْ بِصَوتٍ كالمَطَرْ
صاحَتْ زِيادٌ زادَ في قَلبي الهَنا
والمَوتُ مُرٌّ في تَباريحٍ أَمَرّْ
يامَنْ سَموتُمْ لِلعُلا في لَحنِنا
كالموجِ يَسمو لِلعَلالي ما انحَسَرْ
فَيروزُ يا أُختَ الهَنا في رَوضِهِ
إِنْ غَرَّدتْ شَنَّفتُ أُذني لِلدُّرَرْ
يا قَهوَتي قومي اشهَدي لي هَلْ لَنا
مِنْ دونِِ فَيروزٍ صَباحٌ أو سَهَرْ
الصّوتُ عَذبٌ في حُروفٍ مَخمَلٍ
قالَتْ زِيادٌ قُلتُ هل يَخفى القَمَرْ
فَلتَعزفِ النّاياتُ في أَعماقِنا
لَحنَ الحَياةِ المُنتَشي بَينَ الثَّمَرْ
تَبقى الأَناشيدُ الّتي دَوَّنتَها
يَشدو بِها الصَّوتُ وقد تَشدو الصّوَرْ
مَنْ مُخبِرٌ فيروزَ أَنّي عاشِقٌ
ألحانَ حُبٍّ مِنْ ثَنِياتِ الفِكَرْ
قولوا لَها إنّي أُعزّي قَلبَها
ما ماتَ مَنْ سيرتُه عِطرُ الوَتَرْ
الثّلاثاء 29 - 7 - 2025