" قبلَ أنْ أُحَييكِ "
بقلمي ( محمد عمر قرطلي )
ماذا فَعلتِ بشَاعرٍ عاشَ فيكِ
غريباً .. حروفهُ كانت تناجيكِ
بعيداً .. كأنَّما يلمس يديكِ
قريباً.. و كأنهُ يهمس في أذنيكِ
ماذا فعلتِ بشاعرٍ .. كانَ يناديكِ
أحقاً ظننتي .. أنهُ قد يجافيكِ
أو فجأةً و بيومٍ .. قد يعاديكِ
لماذا إذاً .. كانَ بالإجلالِ يغطيكِ
ولا يأخذ حَرفاً بل كانَ يُعطيكِ
و يَخافُ عليكِ أيَّ شيءٍ يُؤذيكِ
كُنتِ اتركي بَصمةً.. فيها يُلاقيكِ
لأنكِ لو كُنتِ فقط .. إفتقدتيهِ
لسمعتِ عذرهُ لو كانَ يَعنيكِ
عَجلتِ بحكمكِ .. أنكِ فقدتيهِ
و عَجلتِ حقاً بسوءِ ظنكِ فيهِ
ذابتْ لآلؤهُ كُلها أمامَ عينيكِ
و ما عادتْ هدايا دُرِّهِ تُرضيكِ
سَيمشي بخطٍ فيهِ لن يلاقيكِ
ويقطعُ كلَّ خيطٍ قد يوصلهُ إليكِ
إطرحي ما تبقى منهُ لديكِ
فكبريائهُ غَالٍ .. السَّلامُ عَليكِ
بقلمي ( محمد عمر قرطلي )
سورية