لست حزينا...
مصطفى حدادي.
لن أستند على مشاعري، و لا على حروفي، لقد نخر اليأس عظامي، أرقي ازداد بوفرة حبري، كلماتي مترامية على أطراف أوارقي، ارتديت ثوب جهلي، مخافة ظلم قافيتي في شعري، وطأة الكتابة عن الحزن سقف ازدان به فراشي، داك المكان كان مكتبي، أين المفر بين شغفي و نبضي، عقلي يأسرني كل غيابي و عزلتي عن ساحة كنت بها ، ضيفا و زائرا و قاطنا في آن.
ماذا لو لم يكن غيابي سوى عزوفي أو صمت قلمي؟
هي زاوية بسؤال قلما يعرف الإجابة عني؟ !
لن أستند على آراء غيري، هي نظرات كل واحد منا للآخر، حتى و إن جاء النقذ لادع في الكثير من التارات ، أو عتاب على شكل ودي، اسألوا الوحدة كم هي إنصافا من ضجيج كان أحيانا نفاقا و مجاملة زيفا
يحاك في أغلب الأوقات نسيج النضج، فتأبى عن البحث و التفسير و التبرير و حتى الشرح، دون توقف تنادي زوايا القلب و العقل ، كم كنت قاسيا في حق نفسي ، أعطيت أكثر من اللازم.
فمن توهم مني الاعتدار ، فليعلم أنه الأولى ل:{ نفسي}
لقد أنهكني إسقاط كل الأخطاء عنك، و مساحة المسامحة انقضت و نفدت فلا داعي لشكري
و على لسان ليو تولستوي أقول لك { إن أشد أنواع الحزن ، ذلك الذي لا تفهمه}
فأنا لست حزينا
بقلمي أبو سلمى
مصطفى حدادي.