قانوني في الحياة النظرية النسبية ....
تختلف شؤون الدنيا من شخص لشخص .....
فلا صحيح تماما ولا خاطيء بالكلية .....
ولا أملك في قضيتي أدلة وبراهين .....
إلا أنني أرفض أصحاب الحقيقة المطلقة ....
فحين الإختلاف يخرجون صاحبهم عن السوية ....
ويظنون أننا كائنات غير مكتملة .....
بسيطة ساذجة فقيرة بدائية .....
واضعين قواعد ثابتة لا تتغير .....
وهل يحمل لفظ كفار نفس معناه في العامية ....
يا هذا خلق الله البشر مختلفين .....
ولولا الإختلاف لإختفت الكيانات والهوية ...
ولا أعني قلب القيم والموازين .....
فهناك حد فاصل بين الصواب والدنية .....
وكل مخلوق لدية العقل والمنطق ....
كي يفرق بين المعتدي والضحية .....
الحياة يا صاحبي أراء وأذواق ....
فهناك نظرة شاملة وأخري فردية ....
وهناك نظرة ساذجة وأخري واقعية .....
وكلا له تقديرة ومكانة .....
وفي النهاية كلها أمور دنيوية .....
عدي الدنيا وشؤونها .....
لنا في الله والدين ثوابت و أصول ....
فتراثنا يضم آلاف المراحل والفصول ....
والفروق واضحة فلدينا سنة وشريعة ....
فلا أحد يساوي بين الندي والهطول ....
فقط نجادل و نفرض التعميم .....
فنجعل من جدول و قارب .....
محيط و أسطول ......
من قال لك أن كلماتك مأثورات تحمل شقي الجمال ...؟
من قال لك أن تجاربك قواعد يضرب بها الأمثال ....؟
من أعطاك الحق أن تضع الإجابة قبل السؤال ....؟
من أوهمك أن فكرك محق وصائب في كل الأحوال ....؟
من أقنعك أن ذهنك إرتقي وقد دق باب الكمال ....؟
من أرشدك أن رأيك مصدر ومرجعية ....؟
ومن خالفة ضال ولا مجال ....؟
لن أهدر في نقاشك مزيد من طاقتي .....
وقد نهي المصطفي عن التمسك والجدال ....
ترفض يا صاحبي كل قول لا تعرفة ....
وتقول تلك فرية وكذبة وإشاعة ....
تنكر كل معلومة لا تسمع بها .....
وتدعي أنها فبركة تلفاز وإذاعة .....
تسهب في حديث فقط أنت تتقنة ....
وصفحات كتب ساعة بعد ساعة ....
ثم تقول هذا فعل أبي وجدي .....
وتلك موروث علينا حفظة وإتباعة ....
وتلتف حين البيان والبرهان .....
فتخرج من مأزق بكل مهارة وبراعة ....
ليتنا نعتبر كلامنا قول يأخذ منه ويرد ....
ونغير مسارنا في الحوار .....
فلا نتصيد الذلات ولا نتخطي الحد ....
ودائم نقصد الحق ولا نخلط الهزل بالجد ....
ونرحم بعضنا فكلانا صواب .....
فنحن بشر ولسنا آلات رصد وعد .....
ونري الدنيا كما هي سطحية وبسيطة .....
إتفاق وإختلاف و جذب وشد ....
ولا نلقي بكل ما في دلونا ......
فما نعلم كيف تكون الأقدار في الغد ....
كلامك يا أخي خطأ يحتمل الصواب .....
وكلامي كذلك مردود علية من كل الأبواب .....
فلا رأيك معصوم ولا منزل في كتاب .....
ولا وجهتي سليمة إلا إذا ذكرت لها أسباب ....
وكيف تكون الحياة محسوبة خطواتها .....
كهيئة حكومية لها دفتر حضور وغياب .....
فحتي المنطق والحكم مرهون بالموقف .....
فليس القط كالثعلب ولا الذهاب كألإياب ....
كلانا أصاب الحق في عمرة كثيرا ......
وأنعم بحديث إبتغي قائلة به الثواب ....