وزير الطاقة الإسرائيلي يقترح على الولايات المتحدة خط نفط مباشر من السعودية إلى أوروبا عبر إسرائيل
متابعه مكتب أسيوط سحر محمد عبدالرحمن
قام وزير الطاقة والبنى التحتية الإسرائيلي إيلي كوهن بزيارة مفاجئة إلى الولايات المتحدة، حيث التقى بنظيره الأمريكي وزير الطاقة كريس وايت. ناقش الطرفان توسيع التعاون الإقليمي مع دول "اتفاقيات إبراهيم"، وتعزيز المشاريع المشتركة في مجال الطاقة، وإمكانية استخدام قطاع الطاقة لتعزيز اتفاقيات السلام في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى دفع مشروع "الممر الاقتصادي بين الشرق وأوروبا" (IMEC) الذي يمر عبر السعودية وإسرائيل.
تحدث وايت وكوهن عن تعزيز مشاريع الطاقة في الشرق الأوسط بشكل عام، وخصوصًا مع دول اتفاقيات إبراهيم وقبرص واليونان، مما يعزز مكانة إسرائيل كجسر للطاقة بين الشرق والغرب. وكشفت مصادر أن الوزير كوهن قدم خلال الاجتماع خطة لإنشاء مسار جديد مباشر للنفط من السعودية إلى إسرائيل، حيث يمكن بعد ذلك نقل النفط إلى أوروبا عبر البحر المتوسط. وفقًا للخطة، سيتم بناء خط أنابيب بري بطول 700 كيلومتر من السعودية إلى إيلات، ثم يُنقل النفط عبر خط أنابيب بري من إيلات إلى عسقلان عبر خط "أيلات-عسقلان" (EAPC)، ومن هناك يُشحن إلى أوروبا عبر ناقلات في البحر المتوسط.
الخط الذي قدمه كوهن لوزير الطاقة الأمريكي سيكون الأقصر والأسرع والأكثر أمانًا إلى أوروبا. كما أن خط الأنابيب البري من السعودية إلى عسقلان سيوفر الكثير من المال والوقت، وسيكون أرخص بشكل أساسي. وقال الوزير كوهن: "الولايات المتحدة هي حليفتنا الكبرى، وعلاقاتنا معها استراتيجية. سنعمل مع إدارة ترامب على توسيع التعاون بين البلدين، واستخدام قطاع الطاقة كرافعة لتعزيز الاستقرار الإقليمي، وتوسيع اتفاقيات إبراهيم، وتعزيز مكانة إسرائيل كجسر بين الشرق والغرب، مما سيسهم في الأمن والازدهار في الشرق الأوسط".
في وقت سابق من هذا العام، قدم الوزير كوهن للحكومة الإسرائيلية قرارًا يتعلق بتوسيع التعاون في مجال الطاقة بين وزارة الطاقة الإسرائيلية ووزارة الطاقة الأمريكية (DOE). بموجب الاتفاق، ستخصص كل دولة ما يصل إلى 6 ملايين دولار سنويًا لمدة خمس سنوات لتمويل مشاريع وتطوير ابتكارات في مجال الطاقة المتجددة. يُذكر أن الولايات المتحدة هي أكبر شريك تجاري لإسرائيل، حيث يبلغ حجم التبادل التجاري الثنائي حوالي 58 مليار دولار سنويًا. مع تولي ترامب الرئاسة، حدث تغيير كبير في سياسة الطاقة الأمريكية، بما في ذلك تقليل التنظيمات، وإلغاء القيود على صناعة الطاقة التقليدية، وتقليل الالتزامات تجاه الطاقة الخضراء. هذا الاتجاه يخلق فرصًا جديدة للتعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة في مجال الطاقة، ودعم المشاريع الأمريكية في الشرق الأوسط بشكل عام.