---في غيابات الجب---
أَحَارُ فَيَجْرِفُنِي التِّيَّارُ وَلَا أُجَارُ
وَيَأْتِيكَ مِنْ ضُرِّ الْجِوَارِ عَارُ
فَتَلْنَا مِنْ صُرُوفِ الدَّهْرِ إصْرًا
لَعَمْرِي لَقَدْ شَهِدَ الْقَرَارُ
فَأَوْدَى الزَّمَانُ بِمَا شَاءَ فِينَا
وَأَخْلَى بِتُرْبَتِهِ الْبِذَارُ
أَسْقَى بِمَا نَبَضَ الْفُؤَادُ نَهْرًا
لِيُرَوَى بِمَا دَفَقَ الْعِشَارُ
تَدَاعَتْ إلَيْهِ اللَّوَاحِمُ مِنْ كَيَ...انٍ
وَأَفْتَى بِمَا حَرُمَ الْكِبَارُ
يَعَافُونَ الزُّلَالَ بِسَلْسَبِيلٍ
وَتَأْخُذُهُمْ بِمَا شَهِدَتْ بِصَارُ
بِجُبِّ الْأَمْسِ كَانَ الطِّفْلُ يَدْعُو
فَأذْعَنَ فِي مَحَارِبِه السَّيَّارُ
وَأُزْلِفَتِ الظُّلَامَةُ فِي سَعِيرٍ
وَكَبَّرَتِ الْكَوَاكِبُ وَالْبِحَارُ
بقلمي: مصطفى عزاوي