كتب / محمد جابر
نُظّم المؤتمر العربي لمكافحة العنف تحت شعار "العنف بين التحديات والحلول" يوم الخميس الموافق 24 أبريل، بقاعة المؤتمرات بكلية الطب – جامعة الإسكندرية، بتنظيم من مركز جلوري لتنمية المهارات البشرية، وبمشاركة نخبة من العلماء، الباحثين، الخبراء، وصنّاع القرار من مختلف الدول العربية.
تشغل الأستاذة هاجر عبد الحميد منصب الأمين العام للمؤتمر، وهي مؤسسة مركز جلوري. بينما تولّى رئاسة المؤتمر الأستاذ الدكتور أشرف محمد عبد الغني شربت، الذي ألقى الكلمة الافتتاحية، موضحاً الأهداف المرجوة من المؤتمر في تقديم رؤى علمية وعملية لمجابهة ظاهرة العنف، والبحث عن حلول جذرية قابلة للتنفيذ تسهم في تعزيز الأمن المجتمعي.
كما تولّى الأستاذ أيمن عبد العال منصب المدير التنفيذي للمؤتمر، مشيراً إلى أن المؤتمر يشكّل منصة استراتيجية تسعى لتحقيق أهداف علمية ومجتمعية فعّالة في مواجهة العنف.
الرعاية والدعم
أقيم المؤتمر برعاية عدد من الشخصيات البارزة ورجال الأعمال، الذين كان لهم دور محوري في دعم المبادرات المجتمعية، وعلى رأسهم شركة فيرونا للتطوير العقاري، ممثلة بالمهندس أحمد جابر – رئيس مجلس الإدارة. كما شاركت مدرسة نوتردام دي سيون كراعية رسمية، تأكيداً لدور المؤسسات التعليمية في بناء مجتمعات قائمة على الحوار والتسامح.
المشاركات العلمية والمجتمعية
شهد المؤتمر حضورًا واسعًا ومتنوعًا من شخصيات أكاديمية وثقافية مرموقة، قدموا أوراق عمل قيمة، منها:
د. منى شمس الدين، رئيس مجلس إدارة المعهد العربي للدراسات المهنية، بورقة عمل حول إدارة الأزمات الناتجة عن العنف لدى المراهقين.
د. فريد شوقي المنزلاوي، أستاذ المناهج بجامعة طنطا، تناول أثر المناهج التعليمية في معالجة العنف.
د. سارة أحمد مصطفى حافظ، تناولت في كلمتها أهمية تأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لحمايتهم من العنف.
د. ماهيتاب أحمد الطيب، تحدثت عن دور المناهج التربوية في تمكين الأطفال غير العاديين من التفاعل الإيجابي بالمجتمع.
د. منى صلاح غريب، استعرضت رؤى نفسية علاجية مبتكرة لمعالجة آثار العنف.
الصحفية نيفين ياقوت، مؤسسة أخبار اليوم، تحدثت عن دور الكلمة الواعية في التغيير المجتمعي
د. أمل عبد الستار، استعرضت من خلال خبرتها الأمنية والنفسية كيفية الوقاية من العنف وآثاره.
د. غانم بن سعد الغانم من السعودية، ناقش من منظور علم الاجتماع الطبي العلاقة بين العنف والصحة المجتمعية.
الأستاذ مذكر حليلي عبدالله الرشيدي من السعودية، تحدث عن أدوار الخدمة الاجتماعية الحديثة في مكافحة العنف.
د. عوض سعيد السعدوني من سلطنة عمان، قدّم رؤية حول توظيف التكنولوجيا في الوقاية من العنف.
الصحفي محمد جابر أحمد، مدير مكتب الاسكندريه الهيئة الوطنية للصحافة . أكد علي دور الإعلام في نشر ثقافة الوعي والحماية المجتمعية
د. سمير الشيخ، رئيس نقابة الصحافة والإعلام بالإسكندرية، تحدث عن دور الإعلام في مكافحة العنف ونشر ثقافة السلام.
أهداف المؤتمر
يسعى المؤتمر إلى:
رفع مستوى وعي المجتمع بمخاطر العنف، خاصة الموجه للفئات الهشة.
توضيح الآثار النفسية والاجتماعية والاقتصادية للعنف.
تبادل الخبرات بين الباحثين والخبراء من خلال منصة علمية موحدة.
الخروج بتوصيات عملية لسياسات وقائية وعلاجية قابلة للتطبيق.
تعزيز الشراكة بين الدولة، المجتمع المدني، والإعلام لمجابهة العنف بشكل تكاملي.
جاءت كلمتة دكتورة أماني
في حديث خاص لجريدة الرأي العام المصري
أستهلت كلمتها لم تعد كلمة عنف مقتصرة على الاذى الجسدي، بل تخطته لتغطي كل مناحي الحياة، بل ايضا اصبحت من مدخلات السلوك البشري االذي بدوره يؤثر على بناء المجتمع و صحة افراده النفسية. إن المؤتمر يلقي الضوء على ظاهرة العنف بكل وجوهها سواء كان عنف جسدي، او فكري، او وجداني، او إلى غيره من صنوف العنف المطروحة. ولن يتوقف الامر عند إلقاء الضوء على ظواهر العنف المختلفة وإنما طرحت مجموعة حلول لحل تلك المشكلات بآليات منظمة و من قبل مجموعة من الاكاديميين و علماء النفس، بل ان الأمر اصبح غمسئولية منظومة كاملة بشبكات و جسور تعاون وتبادل بين مؤسسات المجتمع بدء من المنزل وإنتهاء بالعمل.... نتمنى ان يؤتي هذا العمل ثماره ليكون المجتمع المصري والعربي مجتمع خال من العنف مراع لصحة افراده النفسية.
أد/أماني الصاوي رئيس قسم اللغة الإنجليزية و آدابها في جامعة الإسكندرية- وأستاذ الأدب الإنجليزي بالكلية
أختصت استاذ دكتورة هيام حسين كلمتها ألي جريدة الرأي العام المصري
شرفت بحضور المؤتمر العربي ل: " العنف بين المشكلة والحلول". اؤمن ان العنف الأسري يولد عنف والشدة رد فعلها في اتجاهين إما صمت مدقع وغياب الشخصية او رد فعل عنيف مساوي له او قد يزيد عن الفعل الذي ادى لظهوره. أؤمن بان العنف سلوك مكتسب و يبدء معنا منذ ان نكون أجنة في ارحام امهاتنا، فأحيانا كثيرة ما تورث الام جنينها العصبية إن كانت الام شديدة التوتر والقلق والعصبية. وبعد هذا تأتي البيىة الحاضنة الاولى ألا وهي المنزل بكل افراده ، إن كان الاب يمارس العنف مع زوجته او ابنائه ويحدث ذلك بإستمرار فإن الابناء في هذه الحالة تتفاوت ردود فعلهم: بالنسبة للبنات إما يصابوا بصدمة نفسية تسبب لهم عقدة ورفض تام للزواج، وهنا لأن عقولهن ستبدء برسم صورة نمطية للزوج مطابقة لصورة أبيهن. او تتمرد و تصبح عنيف وتبدء بالهجوم والعدوانية كوسيلة للدفاع و تحصين الذات من الهجوم. اما عن الذكور فإما أيضا ان يتعاملوا بذات القسوة مع أخواتهم في المنزل وعند الزواج زوجاتهم او انهم يهربون من المنزل لتتلقفهم اوكار المخدرات او لينفثوا طاقات العنف المختلفة في اعمال بلطجة، وبتتبع امكان تواجد البشر ستجد ان من يستخدمون العنف الجسدي في المنزل، الشارع، العمل، المدرسة، النادي...الخ وهنا يناقش المجتمع نتاج هذا العنف ويقترح حلول لها.
اود ان اتطرق لنوع من العنف بالنسبة لي هو الاشد خطورة ليس على الافراد فحسب ولكن على الاوطان و على تغييب الوعي المجتمعي.
واقصد بالعنف هو بناء المعرفة عند الفرد بالترهيب وبالإكراه، دون نقاش او حوار، و محاولة توجيه الفكر وما يتناسب و زرع أيديولوجيات معينة او التجذير لفكر سياسي معين. فرضنا رأي واحد على فرد سواء في المنزل أو في أي مؤسسة تعليمية، ان يكون للاب ميول في القراءة لصحفي بعينه ، او توجه سياسي لقيادة معينة، و فرضه على كل افراد المنزل بالخضوع لاختياراته. مثلا الأب يكون محب لرئيس معين فيظل يبرز محاسنه و يغض البصر عن مثالبه ويعيب في كل من اتى بعده و يحاول تشويه اي انجاز، بالتبعية سيشب الإبن على كره هذه القيادة حتى لو أنه غير قادر على الحكم بعد، ويشب على تلك العقيدة. الاب والام اللذان يصبان جام غضبهما على أي عنصر شرطة والصورة النمطية التي يصدرونها عن هؤلاء الرجال، تفرز لنا افراد لهم كره غير مبرر يصل إلى حد تعمد الحوادث والتعامل بعنف معللين ذلك بان الجميع يستحقون ذلك ويركزون مع اي تجاوز يتم من حالة فردية و يغضون النظر عن اي امثلة نموذجية. الشيخ في الجامع و مصادرته على اسئلة العامة ربما لقلة الحجة او لجهالة بالدين فيظل يرهب الناس بذكر العقاب والقيامة ويضمن بذلك التبعية العمياء للناس. المدرس او عضو هيئة التدريس بالجامعة يصادر فكر طلابه ولا يدعوهم للبحث ولا يفتح نوافذ الحوار بينه و بين طلابه. ورب العمل المتسلط الذي يتعامل بالعنف سواء لفظي او تعسفي بالطرد او الجزاءات، كل تلك الامور طروح يقترحون حلول لها . والعنف مصطلح فضفاض يضم تحت مظلته الكثير من الانواع. أبتليت مجتمعاتنا العربية من نوع من العنف الغير صريح فيكا نستورده من افلام نقلدها، واخرى نصنعها نعلي فيها من قيمة البلطجة ونبرر العنف و نطالب بردع مؤسسات منوط لها حفظ النظام تحت مسمى الحرية، العاب البلاي ستيشن والنايتيندو وافلام الكرتون للأطفال وبث ان الحق يؤخذ مثل باتمان او روبن هوود اللص الشريف. وساىل التواصل الإجتماعي والمنصات المفتوحة والعالم الإفتراضي والمعلومات المتاحة بلا ترشيد ولا تدقيق، قلة الرقابة من الاهل و جميع المؤسسات، كلها بوابات مشروعة لتبني ظواهر العنف. أتمنى لهذا المؤتمر النجاح في إيجاد حلول و تفعيلها حتى نبني مجتمعات آمنة خالية من كل انواع العنف.
اد/ هيام حسين / استاذ الأدب الإنجليزي المقارن في قسم اللغة الإنجليزية وآدابها بجامعة الإسكندية
وجاءت كلمة استاذة
نيفين ياقوت الصحفية بجريدة الأخبار
أنتشر في المجتمع المصري ثقافات متنوعه فرضت نفسها وغيرت كثير من القيم والتقاليد المصريه.
ومع الأسف ركزت الاعمال الدراميه في تسليط الضوء على أسوأ مافي واقعنا برغم أنه ليس الأعم والاغلب واصبح العنف في الدراما يعرض بطرق مبتكره ومفصله وكأنه وسيله لتدريسه للشباب كما أن غياب الرقابه على المصنفات الفنيه و غياب وضع للمعايير الاخلاقيه لتلك الأعمال الدراميه تحت مسمى حرية الإبداع هي من أخطر المدمرات التي من نتائجها هدم التعليم والاخلاقيات والذوق العام حتى السمعه المصريه أصبحت مشوهه أمام العالم .
ولذلك فإن من أحد التوصيات أوجهها للمؤسسات الحريصه على مناهضة العنف والفوضى والجهل
والتي تنفق الأموال على إقامة المبادرات و المؤتمرات أن تقوم أيضاً بإنتاج أفلام بديله و أعمال دراميه وترفيهيه للشباب تنافس تلك الأعمال الهابطه التي تفرض علينا وتدمر الشباب ويمكنها ان تستعين بمخرجين ومؤلفين وممثلين من المشاهير المشهود عنهم الوطنيه تكون الهدف منها نشر الوعي للشباب بطريقه دراميه شيقه و القاء الضوء على أبطال مصريه وعربيه قياديه والتي لها بصمه و تاثير ايجابي في المجتمع سواء شخصيات حديثه او شخصيات تاريخيه بدلاً من اعمال البلطجه والاجرام
كلمة رئيس لجنة التحكيم بالمؤتمر الأستاذ الدكتور راندا مصطفي الديب أستاذ أصول تربية الطفل بجامعة طنطا،
مدير وحدة مكافحة العنف ضد المرأة بالجامعة ، صاحب ومؤسس مبادرة ابني ابنك صح التيسوف أحدثكم عنها اليوم في كلمتي معظم مشاكلنا سببها الأول بعد النواقص في التربية
هناك خلط بين مفهوم الرعاية و التربية؛ فالرعاية هي: توفير المأكل والمشرب والملبس وكل ما يساعد علي الحياة أنما التربية تشمل الرعاية وتزيد عنها في أمور
كثير يغفل عنها المربين وإليكم الآتي:
عزيزي المربي بتقابلك وهتقابلك مشاكل في تربية ابنك ومش عارف تتعامل معاها ازاى عايز ابنك يتعامل باتيكيت وما يسببش ليك
احراج وتبقي في نص هدومك قدام أصحابك ومعارفك وعمال بتقول و تسأل نفسك فين الغلط مقصرتشفي تربيته بأكله أحسن أكل، دخلته أغلي مدارس، ودايما علي لسانك نفس الجملة الأجيال
دى غير زمان مش بنعرف ناخد معاها حق ولا باطل
فعملت لحضرتك مبادرة اسمها " ابني ابنك صح" من موضوعاتها ازاي كلماتبسيطة بتقولها تقدر تغير مستقبل ابنك للأحسن؟ ازاي
تعرف بأنك بتربي صح ولا غلط؟ ازاي بتدمر مواهب ابنك وأنت مش عارف ده؟ ازاي تعاقب؟ ازاي تحمي ابنك من العنف من التحرش من الخطف منالتنمر من أضرار الألعاب
الإلكترونية؟ كل إجابات هذه الأسئلة وأكثر بالمبادرة ، كلنا محتاجين نعرف ماذاتعني تربية ومتي وكيف وأين تتم، وتبدأ هذه المعرفة من قبل الزواج لكي نختار شريك
وشريكة الحياة الصح ليصبحوا آباء وأمهات صح ويعدوا أجيال صالحة لا تكن حمل وعبءعلي الوطن ، وانما تحمل الوطن علي الأكتاف وتعلو به بين الأوطان.
الختام
جاء المؤتمر العربي لمكافحة العنف ليكون منصة فاعلة للحوار والمعرفة والتخطيط، نحو مجتمع عربي أكثر أمانًا وإنسانية، خالٍ من مظاهر العنف والتمييز.