قال جمال لكمسري القطار
: - ليس معي تذكرة.. ولا أملك
ثمنها.. وأنا على باب الله..ركبت من مركز أبو تيج في اسيوط.. متوجه الي مركز طما في سوهاج.. أبحث عن شغلانة..استرزق منها.. بدل ما امد أيدي للناس. لم يضعف الكمسري أمام جمال سيد صاحب الستين عاما..والشعر الأبيض.. ولم يلين قلبه لانكساره ..ولم تدمع عيناه لحاله الرقيق.. وصوته الباكي الموجوع.. وهو يرجوه أن يتركه لحاله. أخونا الكمسري واضح انه شايف نفسه الحارس الأمين على الخزانة المصرية.. أو الحارس المغوار على أموال الحكومة.. وإنه إذا تسامح في ثمن تذكرة الأسطي جمال العاطل عن العمل واللي جيبه فاضي.. يكون قد فرط في أداء واجباته الوظيفية.. وعلشان كده.. نصب نفسه حكما وجبروتا.. و أمر العم جمال بالنزول من القطار.. بالقفز منه.. بل ودفعه.. وهو يسير بسرعة.. مما نتج عنه بتر إحدى قدميه. وقد تولت نيابة سوهاج.. سماع الشهود.. والتحقيق في الواقعة..حسب المصدر:عجمي نيوز.