أن التسلية لا يجب أن تأتي على حساب أرواح البشر.

حجاب حسن
0


فهيم سيداروس 



تستخدم أعدادٌ كبيرةٌ من الحيوانات، بأنواع مختلفة، في السيرك يوميا في جميع أنحاء العالم.   


لا تستخدم جميع السيركات الحيوانات في عروضها، ولكن في حال إستخدامها، يثير ذلك جدلًا ومخاوف كثيرة. 


هناك العديد من التهديدات التي تهدد رواد السيرك والحيوانات في السيرك، 


بما في ذلك: 

هروب الحيوانات البرية؛ لسوء المعاملة؛ بيع حيوانات السيرك لمنشآت الصيد المُعلّب الخاصة؛ الاتجار غير المشروع بالحيوانات؛ وغيرها.


#التهديد الرئيسي للحيوانات في السيرك هو سوء المعاملة والإهمال من قبل موظفي السيرك.   


لا تقفز حيوانات السيرك بشكل طبيعي عبر حلقات النار، أو تتوازن على المقاعد أو تؤدي الأعمال المختلفة التي يتطلبها السيرك منها.   


يجب تدريب هذه الحيوانات على الأداء، وقد يستخدم المدربون التعزيز السلبي (إساءة معاملة حيوان السيرك أو حجب الضروريات لإجباره على الأداء، مثل ضرب حيوان السيرك أو حرمانه من الطعام أو الماء). 


تتخذ الإساءة في السيرك أشكالًا عديدة مثل الإيذاء الجسدي بالخطافات أو القضبان لإجبار حيوانات السيرك على الأداء، والحبس والتقييد في ظروف جوية قاسية وربما مميتة لفترات طويلة من الزمن، وحجب الطعام، أو الرعاية الطبية المناسبة.   


يموت العديد من حيوانات السيرك كل عام، بما في ذلك بعض الأنواع المهددة بالانقراض، بسبب هذه المعاملة اللاإنسانية.


يواجه البشر أيضًا تهديدات من إستخدام الحيوانات في السيرك.   


وتتمثل التهديدات الرئيسية لموظفي السيرك ورواد السيرك في الحيوانات الهاربة أو المستفزة (حيوان سيرك يستهزأ به لفظيا أو جسديا، أو يدفع للدفع، أو يستفز بأي شكل آخر، عادة من قِبل أحد رواد السيرك).   


وبدرجة أقل بكثير، يشكل "نشطاء" أو "إرهابيو" الحيوانات تهديدات أيضًا للسلامة الجسدية والنجاح الاقتصادي لموظفي السيرك ورواده عندما يحتجون على السيرك أو يلحقون أضرارًا متعمدة بممتلكاته.  


منذ وصولها إلى الولايات المتحدة، خضعت السيركات لسيطرة السلطات الفيدرالية وسلطات الولايات.   


وعلى الرغم من القوانين التي تهدف إلى ضمان رفاهية بعض الحيوانات في السيرك وفي أماكن أخرى، فإن التشريعات الفيدرالية والتشريعات على مستوى الولايات غالبًا ما تفشل في حماية حيوانات السيرك، بل وتستبعدها أحيانًا عمدًا.   


على سبيل المثال، تستثني بعض قوانين مكافحة القسوة في بعض الولايات السيرك تحديدًا من أحكامها. 


بالإضافة إلى ذلك، فإن القانون الفيدرالي الرئيسي الذي يغطي السيرك، وهو قانون رعاية الحيوان، غير فعال لأنه يصعب إنفاذه بشكل كافٍ على جميع حيوانات السيرك في البلاد.  


كما أن العديد من الدول الدولية لديها قوانين تحكم الحيوانات في السيرك. بعض القوانين الدولية أكثر شمولاً أو فعالية من غيرها.   


قوانين الولايات المتحدة ليست الأفضل أو الأسوأ في حماية حيوانات السيرك مقارنةً بالدول الأخرى.  


#ما_هي_الحيوانات_التي_تعيش_في_السيرك؟


تجبر الحيوانات التي تعيش عادة في قطعان أو مجموعات عائلية، بما في ذلك الأسود والحمير الوحشية والقردة، على العيش بمفردها. وتُجبر الحيوانات الأخرى التي تعيش بمفردها بطبيعتها، مثل النمور، على التواجد بالقرب غير المريح من الحيوانات الأخرى.


#لماذا_لا_يوجد_ذئب_في_السيرك؟


أسباب عدم تدريب الذئب لعروض السيرك


أضِف إلى ذلك أن عملية إخراج هذا الحيوان من مكانه الطبيعي، وهي الحياة البرية، ومحاولة جعله يتأقلم مع فضاء مختلف تعتبر شبه مستحيلة، ما يزيد من احتمالية قيامه بتصرفات خطيرة جداً، بسبب فقدانه السيطرة على نفسه داخل فضاء جديد بعيد عن المجموعة التي يجب أن يكون بينها.


هجوم الحيوانات على مدربي السيرك.. الأسباب وطرق الحماية


أثيرت تساؤلات عدة، عن وسائل تأمين السيرك في فقرات ترويض الحيوانات المفترسة، بعد الحادثة التي أثارت ذعراً كبيراً بين المصريين بسبب هجوم نمر على أحد مساعدي أنوسة كوتة، مدربة الأسود في طنطا بمحافظة الغربية والذي أسفر عن إلتهام ذراعه اليسرى.


وحسب تقارير إعلامية محلية، فقد قررت النيابة أيضاً تشكيل لجنة من الطب البيطري لفحص جميع الحيوانات في السيرك، وإيقاف جميع أنشطته لحين انتهاء اللجنة من أعمالها، إلى جانب طلب تحريات المباحث حول الواقعة.


وكان الشاب المصاب قد مد يده إلى داخل قفص النمر خلال عرض للسيرك في ثاني أيام عيد الفطر بمنطقة معرض البوريفاج..


ما أدى إلى هجوم النمر عليه بشكل مفاجئ، وإلتهامه ذراعه اليسرى أمام جمهور العرض، الذي ضم عدداً من الأطفال والعائلات، وأدى إلى حالة من الذعر داخل المكان.


المدربة أنوسة كوتة علّقت على الحادث قائلة إن أحد مساعديها أخطأ عندما أدخل يده داخل القفص أثناء تقديم العرض، مؤكدة أن المدربين والمساعدين تدخلوا سريعاً لإبعاد النمر عنه.


وأضافت أن الواقعة كانت نتيجة «خطأ فني»، وأشارت إلى أنه لم تقع أي إصابات بين الحضور، وتم إخلاء السيرك والتأكد من سلامة العاملين فيه. 


كما أوضحت أن النمر سيتم إستبعاده من العروض خلال الفترة المقبلة، وإرساله للتدريب في القاهرة.


وتبين وجود تهتك كامل في الأوعية والعظام أعلى الكوع، ما أستدعى إجراء عملية إستغرقت 4 ساعات إنتهت ببتر الذراع المصابة حفاظاً على حياة الشاب.


أسباب الهجوم:_


يرى خبراء متخصصون أن هناك أسباباً تدفع الحيوانات المفترسة إلى الاعتداء على المدربين والمساعدين، وحتى على العاملين في السيرك.


- الجوع: الحيوان المفترس، مهما تلقى من تدريب، يظل محكوماً بغريزته الطبيعية التي تدفعه للصيد بنفسه. 


وعند شعوره بالجوع، قد يخرج عن السيطرة بحثاً عن الطعام، ما يجعله يشكل خطراً كبيراً على من هم حوله.


- ثقة المدرب: إذا شعر الحيوان بأن المدرب متردد أو خائف، فقد ينقض عليه على الفور.


- الحالة المزاجية: الحيوانات تشعر بالألم والتعب مثل البشر، وإذا كانت مريضة أو غير مرتاحة، قد ترفض تنفيذ الأوامر أو تصبح أكثر عدوانية. 


لذا، من الضروري إجراء فحوص بيطرية دورية قبل العروض.


- موسم التزاوج: خلال هذه الفترة، تتغير طباع الحيوانات بشكل ملحوظ، وإذا لم ينتبه المدرب لهذه التغيرات، فقد يعرض نفسه للخطر.


- أصل الحيوان: الحيوانات التي ولدت في الأسر تكون أكثر تأقلماً مع بيئة السيرك مقارنة بتلك التي تم أسرها من البرية، والتي تكون أكثر عدوانية وصعوبة في الترويض.


تجهيزات السيرك:_


وبخصوص التساؤلات حول وسائل الحماية والأمان في السيرك، يرى الخبراء ضرورة أن يكون لدى السيرك القومي وسائل حماية مختلفة؛ 


أُولاها أن يكون به قفص حديدي، وبداخله شبكة، والمسافات ضيقة جداً بين القفص والشبكة، فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتعرض المتفرج للضرر، والجزء الآخر المتعلق بوسائل أمان المدرب. 


ومن المعروف أن متعة هذه الفقرة هو أن بها نسبة خطورة.


- تخصيص أساليب تدريب تتناسب مع طبيعة كل حيوان، فبعضها ينفذ الأوامر حبًا في المدرب، بينما البعض الآخر يؤدي الحركات بدافع المكافأة فقط


أن ترويض الحيوانات المفترسة يجب أن يتم وفق ضوابط صارمة تضمن سلامة المدربين والجمهور.. 

Post a Comment

0Comments

Please Select Embedded Mode To show the Comment System.*