كنت لك الهواء

حجاب حسن
0

كنت لك الهواء 

كتب زهيرة بن عبد المومن 


فكنت لي الاختناق ...

كنت لك الملاك الحارس 

فكنت لي السجان 

 كنت لك 

منبع الحب والاخلاص 

عاهدتك على الوفاء 

أقسمت أن أكون لك الأرض 

و الوطن و الامان 

احتضنتك بين ذراعي لآخر العمر 

واعلنت الولاء 

سهرت ليالي طوال ...

اراقب تلك عيون

 التي عشقتها حتى نخاع 

اسمع همسك يردد كلمة .. احبك 

باعذب الألحان 

ترفرف روحي حولك تناديك أهواك 

ولكن اغرقت عيوني دموع وآهات 

جرحت تلك الروح لحد الانتحار ..

تلاشت في الأجواء 

ولم يعد لها مكان و لا زمان ..

مسحت الذكريات بصمتك .. 

حروفك كانت لهيب حراق 

تكوي قلبي الولهان ..

قسوة .. 

لم أشهد لها مثال 

لم أعرف لماذا هذا العذاب 

حكمت على بالإعدام 

قتلت كل احساس ..

 لم أكن يوما لك الا منبع الحنان 

فاذقتني الوحدة والحرمان 

رحلت تلك الملاك ..

 إلى السماء بلا عودة 

تاركتا روحها 

معلقة بين الأرض والسماء 

فضلت أن تكون نجمة

 تختفي وسط الزحام

 تطل كل ليلة ظلماء تتلألئ ... بعنفوان 

لم يعد يعنيها 

أن تكون نورا في نهار ...

تركت الأرض

 التي اثلجت دون انقطاع ..

تجمدت على سطحها كل الاحاسيس

بعد ما كانت جنة غناء .. 

جمعت أجمل العشاق 

لم يعد للوفاء مكان 

وعد بلا التزام 

حب قتله البعاد .. و صمت .. وكبرياء 


فهل أدركت مافعلت ؟!

 أو مازلت تظن انك من جرح 

و ترك دون أسباب ؟!

ومن الضحية ومن الملام ؟؟؟! 

Post a Comment

0Comments

Please Select Embedded Mode To show the Comment System.*