عنوان النص: نخلق ونموت ونتجدد في مكوك الحياة.
الكاتبة
ندين نبيل عبد اللة أبو صالحة.
عندما تغير شيئًا في حياتك ولا تستطيع تغيير عمرك، فإن مؤقت العمر خارج عن سيطرتك، فهو مُقدّر مسبقًا من الخالق. ربما بأشياء بسيطة، ترى أنك تبدو أصغر سنًا مع عمليات التجميل، لكن لها مساوئ كثيرة. لا يمكنك أن تركض وكأنك في العشرين من عمرك، أو تريد كرة سحرية تعيد الزمن إلى الوراء لتعود إلى كونك طفلًا أو شابًا والعكس صحيح. متى تكبر وتشيخ وأنت شاب؟ منذ زمن طويل، تُروى قصص عن ينابيع الحياة والجمال والعودة إلى جمال الشباب والمغامرات التي تبحث عنها، ولكن يُقال أن الخيال يصبح حقيقة، وهكذا أصبحنا في عالم الخيال، يصبح حقيقة، ربما، ولكن لكل شيء تقدير من الله، سبحان من يعلم ونحن لا نعلم. لا شيء مستحيل، لكن العمر كما نعلم مُقدّر من الله، وساعة الموت لا تعرف كبيرًا ولا صغيرًا. ومع ذلك، هناك من يُحبّ الجمال، والنساء تحديدًا، يبحثن عن طرق مُختلفة لتحقيق الجمال. قصة أخرى هي الضفيرة الطويلة التي استخدمتها امرأة عجوز لتُصبح جميلة، لكن السحر يزول ويعود الإنسان إلى ما كان عليه في عصرنا الحالي. مهما فعلنا من تجميل، للعمر دور. جميعها مساحيق مُزيّفة تُضرّ الإنسان، لكن لفترة مؤقتة، بعضها يختفي، وللعمر صعوباته في الحياة. الحياة كالطبيعة، الأرض. السماد العضوي أفضل من السماد الكيميائي. للطبيعة جمال في كل مرحلة. إنها ليست مُزيّفة، بلا رائحة. يُمكنك الشعور بها في كل شيء. حيويتها معها وجاذبيتها في عمرها تُشعرك بها. وجهها بلا ألم وبدون حقن. رقّتها وكلامها وحرصها على صحتها أجمل. قادرة على الجري واللعب. لا نيأس من شيخوختها، بل هي مُلتزمة بالحكمة والقناعة. يُقدّم الجمال والأناقة وصقل الجواهر والألماس. يُحبّ المغامرة والقراءة وقضاء هوايته. لا يُبالي بالجمال. الآن، الجمال هو ذاته، عمقه، تجاربه، تحديات الصعاب التي خاضها ويستمر بها. لا يهاب حتى تأتي النهاية التي كُتب لها، ولا يعلم أنها من قِبَل الخالق. حينها يُكمل الإنسان رحلته، كالأرض التي تجددت، والحياة التي تجددت بغيرها تُكمل رحلتها. نحن كالمكوك الذي يُكمل إلى ما شاء الله.