لماذا الخداع؟
أحببتك بصدقٍ ووفاء،
أحببتك بكلّ ثقةٍ وولاء،
منحتك الامان وسلّمتك قلبي،
منحتك الامان ووهبتك كلّ حبي.
ما تخيّلت لحظةً أن تخون وتخدع،
ما تصوّرتُ لحظةً أن تقسو وتهجر،
ما اعتقدتُ ولو لثانيةٍ أن تتنكر لغرامي،
ما حسبتك تتغيّر من جهتي وتسلاني،
ما خلتك تصبح جاحد لعواطفي، واناني،
ما ظننتك تفكّر يومًا أن تنساني.
كنت أراك ملاكًا منزهًا من كلّ الشوائب،
كنت أراك ناسكًا، وكنتُ راهبةً أتعبّد في محرابك.
لماذا خدعتني؟
لماذا غدرتَ بي؟
لماذا مِلتَ عني لغيري؟
لماذا استبدلتَ عشقي؟
لماذا استهنتَ بأحاسيسي؟
لم نتّفق على الخداع،
لم نتّفق على الخصام والنزاع،
لم نتّفق على الجراح والأوجاع،
لم نتّفق على الفراق والوداع.
ألهذه الدرجة هُنتُ عليك؟
ألهذا الحد كنتُ حملًا ثقيلًا عليك؟
لماذا لم تصارحني؟
لماذا لم تُواجهني؟
أنسيت العهدَ الذي قطعناه؟
أغفلتَ عن القَسمِ الذي أقسمناه؟
أعلنتُ لك عن عشقي العظيم،
فأصبتني بخنجر الخداع في الصميم.
اشتريتُ حبك، فبعتَ وُدّي، وهذا تصرف أليم.
لن أترجّاك بعد اليوم…
وسأرضى بقلبي العليل السقيم.
بقلمي:
ذكريات من تونس 🇹🇳
إبنة الزمن الجميل ❤️