يا فخر التاريخ ويا مهد الحضارات؟!
بليغ حمود سعيد ذمرين..
كيف لبلاد معين وسبا وحمير واوسان وقتيان وريدان ان تنحني تحت وطاة الحرب والمجاعة والخذلان؟
كيف لدولة الرسولية والصليحية والطاهرية... الخ ان تنسى علمها وعلومها وتاريخها وتفرقها السياسة.؟
كيف لوطن كان فخر التاريخ ومهد الحضارات تمزقه الحروب والصراعاتَ؟
هنا يموت الانسان ليس فقط من قسوة الجوع أو من رصاص الحرب، بل من مرارة العجز من اذلال الحاجة،واليأس، من الخيانة.و...و..!
عشر سنوات من الحرب حولت اليمن إلى ساحة لتصفية الحسابات الدولية والاقليمية،
عشر سنوات والموت في اليمن يأتي من كل مكان، من القهر الذي يطفيء الأرواح قبل الأجساد، ومن الفقر الذي ينهش الكرامة، ومن الجوع الذي يحاصر الملايين، ومن الاذلال الذي يجعل الحياة نفسها عبثأ ثقيلا، ومن أفواه البنادق التي لاتعرف صغير ولا كبير رجل أو امرأة.
تحت راية التحرير تحول اليمن إلى ساحة لتصفية الحسابات وتحت راية إعادة الأمل لم يبق سوى الخراب والجوع والموت،لا أحد أمن في هذة الخراب فقد أصبح الوطن ساحة للنهب، والشعب وقودا لمعارك لا تسمن ولا تغني من جوع.
إن المشهد في اليمن هو وصمة عار على جبين الجميع وعلى جبين العالم المتحضر الذي اكتفى بالمراقبة والوعود الفارغة.
ويبقى الامل معلقا في الهواء غير قابل للتحقيق طالما ان الضمائِر ما زالت نائِمة، وأن العالم مازال يقف مكتوف اليدين.
الأمل لا ينبع من خطب السياسيين التي تملا الهواء الكاذب ولا من جدول الأعمال التي تلوح بها الأمم المتحدة في قاعاتها المغلقة.
الاسئِلة تتولى لكن الجواب غائِب، انقذوا اليمن..!