بجانبك أنسى من أكون
لو سألوني: “ماذا تتمنين في هذه اللحظة؟”
سأجيب من سألني:
أن يمدَّ الله في عمركَ وعمري،
أن يجعلك الله مصيري وقدري،
أن يمنحك ربي، ويمنحني، عمرًا جديدًا.
لا أتخيلُ حياتي بعيدةً عنك،
لا أتحملُ أن تمرَّ ثانيةٌ وأنتَ لستَ بجواري،
لا أتصورُ نفسي بدونك.
أنتَ تعني أنا، وأنا أعني أنتَ،
كيانٌ واحدٌ، أبدًا لم ولن يتجزأ.
يا رفيقَ الدربِ وحبيبَ القلب،
يا رفيقَ المشوارِ الطويل…
بجانبك أكونُ ابنةَ العشرين،
بجانبك أنسى تعاقبَ السنين،
بجانبك يزدادُ الودُّ والحنين،
بجانبك الوقتُ يصبح غالي وثمين،
بجانبك يتلاشى تعبي، وأكفُّ عن الأنين.
بجانبك أنسى الأدويةَ والمراهم،
بجانبك لا تهمني الهدايا ولا الدراهم،
بجانبك أعيشُ الجنةَ والنعيم،
بجانبك أفرحُ، وكلُّ شيءٍ فيك يصبح حميم،
بجانبك أسعدُ وأهنأُ، وأنسى كلَّ ماضٍ قاسٍ وأليم.
بجانبك، كلُّ المدنِ بلادي،
بجانبك، تصبحُ أنتَ أغلى قطعةٍ في فؤادي،
معك أشعرُ بالارتياح، ولا أريدُ المزيدَ من العباد.