حوار صحفي مع الأستاذ محمد عاشور: أيقونة العمل الخيري في كفر الحما

حجاب حسن
0


أجرى الحوار / أشرف ماهر ضلع 



في قرية كفر الحما، التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، يتجسد العمل الخيري في أنقى صوره من خلال جهود الأستاذ محمد عاشور، معلم اللغة العربية، الذي لم يكتفِ بتعليم الأجيال، بل جعل من العطاء رسالةً ساميةً يسعى لتحقيقها يومًا بعد يوم. في هذا الحوار، نتعرف أكثر على جهوده الخيرية، والتحديات التي يواجهها، وفرحته الكبيرة بإدخال السرور إلى قلوب المستحقين.


 أهلاً وسهلاً أستاذ محمد، بدايةً، كيف بدأت رحلتك في العمل الخيري؟


الأستاذ محمد عاشور: شكرًا لكم على هذا اللقاء. بدأت رحلتي منذ سنوات، حين رأيت احتياج بعض الأسر في قريتنا للمساعدة، وشعرت أن من واجبي كإنسان، وقبل أن أكون معلمًا، أن أقدم العون لهم. بدأت بمساعدات بسيطة، مثل توزيع المواد الغذائية على المحتاجين، ثم تطور الأمر بفضل تعاون أهل الخير، وأصبح لدينا مبادرات تشمل مختلف جوانب الدعم الإنساني.


ما أبرز أشكال الدعم التي تقدمونها في قريتكم؟


الأستاذ محمد عاشور: الحمد لله، بفضل جهود الخيرين، استطعنا تقديم العديد من أشكال المساعدة، ومنها:


توزيع شنط المساعدات الغذائية للعائلات المحتاجة، خاصة في المواسم والأعياد.


رعاية الأيتام من خلال تقديم الدعم المادي والمعنوي لهم، لضمان حياة كريمة ومستقبل أفضل.


تجهيز العرائس من الأسر غير القادرة، بتوفير المستلزمات الأساسية لتيسير زواجهن.


سداد ديون الغارمين والغارمات الذين تعثروا ماليًا، لإعطائهم فرصة جديدة في الحياة.


تنظيم مسابقات تحفيظ القرآن الكريم لتشجيع الأطفال والشباب على حفظ كتاب الله وغرس القيم الدينية في نفوسهم.


 ما التحديات التي تواجهونها في تنفيذ هذه المبادرات؟


الأستاذ محمد عاشور: التحدي الأكبر هو تأمين الموارد المالية الكافية لاستمرار هذه الأنشطة، فعدد المحتاجين يزداد يومًا بعد يوم. كما نواجه أحيانًا صعوبات في الوصول إلى بعض الحالات المستحقة، لذا نحاول التعاون مع أهل القرية لرصد الأسر الأكثر احتياجًا.


رغم الجهد الكبير، ما الذي يدفعك للاستمرار؟


الأستاذ محمد عاشور: فرحة المستحقين لا تقدر بثمن. عندما أرى دموع الفرح في عين شخص ساعدناه، أو بسمة طفل يتيم حصل على ما يحتاجه، يذوب أي تعب أو مشقة. هذا الشعور هو الدافع الأكبر لي ولجميع من يعملون معنا في هذا الخير.


ا ما رسالتك لأهل قريتك ولمن يرغب في الانضمام للأعمال الخيرية؟


الأستاذ محمد عاشور: أقول للجميع: لا تترددوا في فعل الخير، فكل مساهمة، مهما كانت صغيرة، تحدث فرقًا في حياة شخص آخر. العمل الخيري ليس فقط بالمال، بل يمكن أن يكون بالكلمة الطيبة، أو بالجهد، أو حتى بنشر ثقافة العطاء بين الناس.


 في الختام، ما هي أحلامك المستقبلية في مجال العمل الخيري؟


الأستاذ محمد عاشور: أن نستطيع توسيع أنشطتنا لتشمل مجالات أخرى، مثل التعليم والتدريب المهني لمساعدة الشباب على بناء مستقبلهم.


شكرًا لك أستاذ محمد على هذا اللقاء الملهم، ونتمنى لك دوام التوفيق في عملك الإنساني.


الأستاذ محمد عاشور: أشكركم، وأسأل الله أن يجعلنا جميعًا سببًا في إسعاد الآخرين. 

Post a Comment

0Comments

Please Select Embedded Mode To show the Comment System.*