(هجر جميل)
ما بين الطلب والقبول تنسج خيوط الحكايا...هكذا صاغت الاقدار نظم اللقاءات سلفا ..وبسطت الأحداث أكف الاتفاق أزلا. لتجمع وتطرح....تقصي وتدني...تؤنس وتوحش...فتعلق في رحم الدهر نطف البدايات..فان قدر لها أن تكتمل رسما واسما تمخضت الأحداث عن فنون شتى من علائق الجذب والانتماء.. وإن لم يكتب لها باءت بسقط من مشاعر دموية الأثر تصبغ الأرواح بلون الألم القاني..ذاك الذي خلفه سديم السخط من أحد الطرفين أو من الاثنين معا حين تأبى قناعة وجده الرضا بالانهزام...مغايرة شروط ناموس العلائق .بديهي الركائز حين العرض والطلب: فالرفيقان بالخيار ما لم يتفرقا...فإن صدقا وبينا بورك لهما في جمعهما.. وإن كتما وكذبا محقت بركت وصلهما..هكذا يجب أن نكون حين الظفر والفقد...ولكن شتان بين ما يجب وما هو كائن...!!!!
طوبى لمن رغب فمنع .قنع وامتنع دونما إساءة ظن أو تحميل للآخر من اوزار القوم مالا طاقه له به...وثباتا لمن جزع وحاد عن جادة الرضا وناء بثقل الفقد فجرح وأساء...