نسمة قلم الدولية: همسات الهوى _ فراس العلي

Najwa Ezzedine
0

 همسات الهوى


لولاكَ ما ازدانتْ لمُقلِ العيون مناظرُ،

ومهجتي ترى فيكَ كلَّ الذي يُسَرُّ.


أزفُّ لأحلامي البشرى إذا ألقاكَ طيفًا،

وتغنّي من أهدابِ عينيكَ أنغامُ الزهر.


فما بكَ أيها الحبيبُ من جمالٍ آسرٍ،

أحلامُ صِباي، أُمنياتي، وسِرُّ السحر.


حين أراكَ يرتوي شغفي بهواكَ ويزدهرُ،

وقد أنهكتْهُ الطُرُقُ والوعر.


يتدفّق من شلّالكَ الهادرِ نشوةٌ عذبة،

تبوح بها العيون، وتُهمسُ بالثغر.


أمينًا لعهدٍ وثقتَهُ، وشاركتكَ الهوى،

وجندُ المشاعرِ طوعُ أمرِكَ يا أمير.


يا مالكَ الشوق العظيم، ارفُق بخليلٍ مُضنًى،

أعياه غرامُكَ، يا مدلَّلُ، كُن برًّا.


فامنحْ إذا ما رأيتَني طرفًا مُطرِفًا،

وأشعل بواعثَ شوقي للوصالِ والنضر.


وأطلِق عليَّ ثورةَ الوصل الجموحَ،

ولا تمضِ غافلًا تتركني في وَجْدٍ مُرّ.


أتجفو حبّي وتَصدُّ بابتسامِكَ،

وتلوّح كطيرٍ راحلٍ لا يَدري؟


ما هكذا يُعذَّبُ مُتَيَّمٌ ليرضي غرورَكَ،

وقد علمتَ أنّه مهما شقَيتَهُ سيعذر.


للحُبِّ أحوالٌ عجيبةُ مساربِها،

والعشّاق من فرط الأسى يهذُروا.


لو أنّ غيمَ الصفاءِ ما جفّ نداكَ،

وظلَّ يسقي الإحساسَ مثلَ رُضابِ الصبر.


لأورقَ عُشبُ الشوقِ من نفحاتِ نظرتِكَ،

ولو روَتْ مساربَهُ ثوراتُ الهجر.




الأستاذ..... 

فراس ريسان سلمان العلي

     العراق

Post a Comment

0Comments

Please Select Embedded Mode To show the Comment System.*