بَعضُ أسراري ...
هَذي الحُروفُ تَحمِلُ بَعضَ أَسْرارِي ...
كَموجةٍ هارِبةٍ مِنْ شِدةِ التَّيارِ ...
فَلكِ أَنْ تَضرِبي بِها عُنُقِي ...
أَو تَجمَعي بِيديكِ دُسُرَ البَحّارِ ...
مُرهِقةٌ أَنتِ مُعلِّمتي حِينَ ...
كَسرتِ الكافَ بِجميعِ أَشعاري ...
وَ حِينَ سَلبتِ رَدَّةَ فِعلي ...
وَقت هروبِكِ بأقوالٍ و أعذارِ ...
يا يَدَّ الشِّفاءِ في عَتمَةِ الزَّمَنِ ...
كَيفَ يَحلو الشَّرابُ مِنْ يَدِ جَبّارِ ...!؟
يا سِرَّ السّكونِ عَلى التّاءِ أَيْنما كُنتِ ...
أَرْسَلَكِ الزَّمانُ لِتكفيرَ أوزاري ...
فَلا كانتْ وَ لا سَوفَ ...
وَ لا كُلَّ مَنْ مَرَّتْ عَلى أقداري ...
فَلا الدِّيار تَختارُ ساكِنَها ...
وَ لا كُلَّ مَنْ سَكَنَ الدِّيار بِمُختارِ ...
فإلى أَيِّ مُنقلَبٍ تَخطينَ بالمَلّاح ...
وَ أَيُّ حالٍ إذا أطعَمنا النَّارَ للنّارِ ...؟؟
قُلتُ : هي أُنثى تَمرُّ مَرَّ الكِرام ...
فإذا بِكِ ساكِنتي وَ بإقتِدارِ ...
فَما عادَتْ تُجدي نُبوءةُ النَّجمِ ...
يا أنتِ انقَلبَ السِّحرُ عَلى السّحّارِ ...
بقلمي : قَبسٌ من نور ... ( S - A )
- مصر -