من مقعد الحياة إلى مقعد الدراسة ... كيف نهيئ أبناءنا لبداية صحية متوازنة؟ التربوية والصحفية : كوثر الحسناوي

نسمات الحياة
0


 من مقعد الحياة إلى مقعد الدراسة ... كيف نهيئ أبناءنا لبداية صحية متوازنة؟


التربوية والصحفية : كوثر الحسناوي 


يعد وقت بداية العام الدراسي جرس إنذار مرهق للعديد من الطلاب والأسر يصاحبه متغيرات كثيرة ، لذلك نحتاج التحلي في هذه الفترة بالمرونة الذهنية لمساعدتهم في التغلب على التحديات التي قد تواجههم ، فالمدرسة ليست مجرد صفوف وكتب، بل هي معمل حقيقي لتشكيل الشخصية وصناعة المستقبل.


وهنا يأتي السؤال المهم: ( شلون نساعد أبناءنا على الانتقال من البيت إلى المدرسة بصورة صحية ومتوازنة)؟ 


أولا: البدء في تعديل جدول النوم قبل أسبوع أو اسبوعين من بداية المدرسة ،دور الأهل هنا أن يغرسوا في أبنائهم مهارة تنظيم و إدارة الوقت .


ثانيًا : الأمان النفسي أن يشعر الطالب ان المدرسة ليست مكانًا لحفظ وامتحان الدروس فقط بل فضاء رحب يسمح له فيه أن يخطئ ويتعلم أن يسأل دون تردد و خوف وأن يُقدَّر ويحترم كونه إنسانًا قبل أن يكون طالب متفوقًا.


ثالثًا: التحدث مع الطالب والتركيز على الجوانب الإيجابية لبدء المدرسة مثل ( شعورهم عند رؤية أصدقائهم القدامى والتعرف على أصدقاء جدد) فهذا يخلق روح الحماس .


رابعًا: الاستشارة

ولي الامر إذا شاهد على ابنائه عدم الرغبة والمخاوف لاستقبال العام الدراسي عليه استشارة المرشد التربوي او الاخصائي النفسي لمساعدته في التعامل مع هذه المخاوف . 


وأخيرًا يحتاج الأبناء في هذه الفترة الى رفع معنوياتهم بكلمة تشجيع من مرشد تربوي و ثقة من معلم أو نظرة فخر من ولي أمر قد تغيّر مسار عام دراسي كامل فالدعم النفسي ليس رفاهية بل هو وقود يدفع الطالب للمضيّ قدمًا.


إن صناعة جيل متوازن لا تبدأ عند تسليم الكتب والزي المدرسي بل عند زرع الثقة والطمأنينة في نفوس أبنائنا وحين ندرك أن مقعد الدراسة هو تدريب على مقعد الحياة، سنسعى جميعًا (مرشدين، معلمين، وأولياء أمور )إلى بناء بيئة مدرسية تحتضن الطالب بإنسانيته أولًا.

Post a Comment

0Comments

Please Select Embedded Mode To show the Comment System.*