وسألتها
وسألتها قولي لنا
كيف السبيل لعزنا ؟!
هل نرقى يوماً للعلا ؟!
أم نبقى في قاع الحفر؟!
....
قد طال بالقوم البلاء
وسرنا في درب الشقاء
و صمدت يا رمز الإباء
و أصابكم منا الضرر
.....
شعب يباد و لا حراك
أين الغضب ل د م يراق
كثر التناحر و الشقاق
ذهب الإخاء و لا أثر
....
صرخاتهم تدمي القلوب
كم عانوا ويلات الحروب
و تخاذلت كل الشعوب
فقدوا البصيرة و البصر
....
متفرقين بكل واد
و الحزن يعتصر الفؤاد
أسفاً على حال العباد
ودمع عينيَّ انهمر
....
قالت : تحلَ بالأمل
يا من تسلني ما العمل
فكتاب ربي لم يزل
كي نستقي منه العبر
.....
إن ال ج ه اد هو السبيل
لتحقق الهدف النبيل
و طريقه صعب طويل
فاصبر ولا تبدي الضجر
.....
و اسلك طريق الأنبياء
تجد السعادة و الهناء
ويزول همك و العناء
والخير تجني والدرر
.....
كن مشعلاً يهدى الأمم
وانهض لترقى للقمم
فالعز ب علو الهمم
وطريق نصرنا و الظفر
......
واعلم بأن النصر آت
والله يرزقنا الثبات
في جهادنا حتى الممات
يغنينا عن كل البشر
....
بقلم / الرفاعي الحداد