وطن تحرق فيه أشجار الزيتون
وطنٌ تُحْرَقُ فيه أشجار الزيتون
تُكْسَرُ أيقونات الحب
يُغْتَالُ فيه دينُ محمد ْ
يُصلَبُ فيه فكرُ يسوع ْ
لن يُحْصَدَ فيه القمح ْ
لن تُشْرِقً فيه الشمس
وطن تُسْأَلُ فيهِ عن دينك
عمن تحبُّ أو تكره
لن يزهرَ فيه اللوزُ و لا الزعتر ْ
بل يكثرُ فيه الشوكُ
و يغزو الليلُ قلبَ القنديلِ
و فوقَ الموجِ ينتحرُ الزبدُ
و يموتُ النورسْ
فالضفدعُ ما زال يسبحُ
في المستنقعْ
و الحوتُ عَلُقَ في شبكِ الصيّادِ
و سِفاحٌ تَلِدُ المأساةُ
مأساةْ
وطنٌ
تَتَكسّرُ فيه عيونُ
الماضي
يَنْهَمِرُ الحاضرٌ دمعاً
و الآتي ضبابيٌّ بارد ْ
الدمُ فيه خَثْرة
لا أكثر ْ
و المرء رقماً لا يكبر ْ
أما مصائِبُه
ثقبٌ في بالونٍ
حين يُنْفَخْ
** بقلمي: يوسف خضر شريقي **
==================
السِفاح : ( بكسر السين ) زواج غير شرعي أو زنا :