مقال / رفقا بالقوارير
القوارير هم النساء والرفق بهم يعني اللطف واللين معاملتهم باحترام وتقدير ، الرسول عليه السلام هو من شبه النساء بالقوارير بسبب الرحمة التي يمتازون بها ولطفهم الشديد ،ولكن في ثنايا هذه الرحمة أمواج من الهموم والآمال والآلام ،فالمراة تتعرض بحياتها لمواقف كثيرة تصيبها بحزن شديد وبسبب حنانها الزائد تتأثر أكثر من الرجل ، وحزن المراة لو طرق بابها سيصيب قلبها بألم عميق وشديد وبسبب رقتها لايتحمل هذا القلب الكم الكبير من الآحزان فلا تكسروها رفقا بها والقوارير هن الزوجة والأم والإبنة والأخت والعمة والخالة فحاولوا الإحسان لهن ومعاملتهن بالإحسان ....
وجمال المعاملة والرفق بالزوجات واحترامهم وإعطائهم حقوقهم ومعاملتهم كما أمر الرسول عليه السلام هذا يدل على إكتمال الرجولة وحسن الأخلاق لقول رسولنا الكريم :
ماأكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم .....
أيها الرجل اجعل المرأة كل حياتك اجعلها سلطانة بيتك واجعل قلبك ينبض بها ولها ، اكتب من أجلها فهي وليفتك ،وجعل الله بينهما مودة ورحمة ...ادعو لها بالخير والسعادة فقد قال الرسول عليه السلام في خطبة الوداع :
استوصوا بالنساء خيرا ....
والمراة مهما بلغت بعملها من المراكز هي ضعيفة وعاجزة أمام الرجل لأنه هو الحياة بالنسبة لها فكلمة مسيئة منه يجرح قلبها ويدميه قهرا ....
فرفقا بالنساء فقد أوصى بهم أشرف خلق الله فقد قال :
خيركم خيركم لأهله ....
كذلك قال مااكرم النساء إلا كريم ولا أهانهن إلا لئيم ، لاتتركوا دموعهم تذرف فكل دمعة ستحاسبون عليها ،وحزن المراة عميق فلا تهملوهن ، فهن رياحين القلوب ،رحيمات بالأولاد خدومات للأجداد والأباء هن حجاب من النار ...هن درر مكنونة ...
وقد ضرب الله تعالى المثل في المرأة دون الرجل .....
قال الله تعالى : ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأت نوح....
وضرب الله مثلا للذبن أمنوا امرأت فرعون.....
إذا بإصلاحها يصلح الرجال ثم يصلح المجتمع كله ،وبفسادها يفسد الرجال مما يؤدي لفساد المجتمع كله .....
أليست هي نصف المجتمع ....
فرفقا بالقوارير ....
هيام الملوحي
