المولد النبوي الشريف.. ميلاد النور والرحمة
بقلم: الإعلامية ميرفت شوقي صالح
المولد النبوي الشريف ليس مجرد ذكرى تاريخية بل هو ميلاد النور الذي أضاء ظلمات الجهل وميلاد الرحمة التي لامست قلوب البشرية جمعاء. ففي مثل هذا اليوم وُلد خير خلق الله النبي محمد ﷺ حامل الرسالة ومؤسس أمة قِيمها المحبة والتسامح والعدل.
1. لحظة فارقة في التاريخ
جاء مولده في زمن سادت فيه الجاهلية بكل صورها فجاء كالنور الذي شق الظلام وبدأت به رحلة التغيير الإنساني الأعظم من عبادة الأصنام إلى توحيد الله ومن العصبية إلى الأخوة ومن الظلم إلى العدالة.
2. معنى الاحتفال الحقيقي
الاحتفال بالمولد ليس فقط توزيع الحلوى أو إقامة الزينات بل هو تجديد للعهد مع سنته وتذكير بأن الاقتداء به هو أسمى أشكال الحب. هي فرصة لنغرس في نفوسنا ونفوس أبنائنا أخلاقه رحمته تواضعه وصدقه.
3. مناسبة للوحدة والتسامح
في وقت كثرت فيه الفُرقة والنزاعات يأتينا المولد النبوي ليجمع القلوب على ذكر الحبيب ويعلّمنا أن الدين ليس صراعًا بل سلام وأن أعظم رسالة حملها النبي كانت الرحمة:
وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين
الخاتمة
المولد النبوي محطة نور سنوية، فلنغتنمها لنُصلح أنفسنا ونُحيي قلوبنا ونُجدّد حُبنا لنبينا الكريم لا بالشعارات بل بالعمل والخلق والقدوة.
اللهم صلِّ وسلّم وبارك على سيدنا محمد عدد ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون.
