ثأر الهوى
حسناءُ كالبدرِ، سحرُها متيَّمٌ
وروضُ جمالِها زاهيةٌ أزهارَهُ
خدودُها تُذيبُ وجدَ عاشقٍ
ورُضابُ ثغرِها يُطفئُ نارهْ
تلكَ الكرمةُ نضجتْ، ومُغرمٌ
ولهانُ عشقٍ ذَوَّبَتْهُ آثارهْ
غلبَ الهوى واشتدَّ شوقُهُ رغبةً
ويا ليتَ سُكناها بقربِ ديارهْ
ومرامُ حبِّها بينَ التَّرجِ والمُنى
علَّ نغمَ الهوى تعزفُ قيثارهْ
أحلامُ سُكرى داعبتْ يقظتَهْ
كسربِ طيرٍ جامحٍ أطيارهْ
ظنونُهُ تقسو إذا ما غابَتِ عن
عينِ المُحبِّ، وتستبيحُ قرارَهْ
قتّالةٌ، ليسَ لذاكَ مُغرمٌ
كعنكبوتٍ جامحٍ نَسَجَ أظفارهْ
فكيفَ الخلاصُ، وسحرُها فاتنٌ
وجدَ المُحبِّ في حِلِّهِ وأسفارهْ
الأستاذ
فراس ريسان سلمان العلي
العراق