العلم والعمل
العلم والعمل توأمان لا يفارق أحداهما الأخر وأول ما يقال في هذا المدمار وليس بعد كلام الله كلام ــ وقل أعملوا فسيرا الله عملكم ورسوله والمؤمنون ـ ولا يقاس ميزان العمل إلا بالعلم فهو المسار الصحيح الذي يؤدي إلى حسن العمل وجديته المرجو منه ولا يمكن لعمل إن يتم على أكمل وجه إلا وفق معلومة مسبقة وخطوات متقنه وفق تلك المعلومات .
والمقياس الصحيح لتقدم الأمم هو العلم والعمل وفق هذا العلم
وتعرف أيضا الدول المتأخرة بمدى عدم وصول العلم إليها وتخبطها في العمل دون وعي ولن يكون هذا العمل الغير مدروس والتي لم تقدم له المعلومة الصحيحة إلى عمل ناقص وربما كانت سلبياته أكثر من إيجابياته ومستحيل إن يسجل نتائج صحيحة مدرجة وفق معايير الجودة ..
ولعظم العلم عند الله قدمه على التوحيد ..فاعلم أنه لا اله إلا الله ... وهو تقديم وجوب لانه بدون العلم بما أرسله الله على رسله وكتبه في كتبه سوف نتخبط في ظلمات الشرك ..
العلم والعمل هناك فرضية لابد من سردها في هذا المضمار وهي هناك علوم تصل إلى الهرطقة وعدم الوصول فيها إلى نتائج صحيحة وملموسة وهي من علوم الكلام وكما يقال عنها علم لا يفيد وجهل لا يضر
فعلنا إذا إن نفرق بين الغث والسمين وما هو العلم النافع وما هو العلم الذي لا يفيد
وهل يثاب المؤمن في عمله إلا أذا كان وفق علم واتباع
أذا أحببنا إن نصور العلم والعمل في تصوير بليغ فالعلم هو الروح والعمل هو الجسد الذي يتحرك ويعيش ويقوم بهذه الروح الكامنه فيه.
وإن أردنا أن نساير الركب لابد إن يكون العلم هو القائد الذي يوصل الى بر الامان .
ما الفرق بين الأمة المتقدمة وغيرها من الأمم الأمة المتقدمة أخذت بالعلم وحافظة عليه وجعلته أولى أولوياتها وجندة له كل مقدراتها بل واستقطبة العقول من شتى البلاد وهو ما يسمى بحرب الأدمغة أو هجرة العقول.
وهنا نستشرف آفاق التاريخ حينما كنا أمة تعلم وتتعلم وعلمت العالم من شرقه إلى غربه بل أخرجته من ظلمات الكهنوت إلى أفاق التقدم والازدهار ..
ليتنا نعود إلى الريادة ليتنا نعود إلى الآفاق العلمية وفق هداية ربانية ليكون ميزان العلم مع ميزان العمل ..
الكاتب الإعلامي حمدي ربيع محمد