خيْر الجزا
بُعُوثٌ مِنَ الآهَاتِ تَبْدُو وَتَنْجَلِي
وَقَصْفٌ مِنَ الأيّامِ يُبْلِي وَيَبْتَلِي
فَهذَا هُنَا فِي السّاحِ يُكَافِحُ صَامِدًا
وَفِي السّاحِ أقْزَامٌ تَتِيهُ وَتَعْتَلِي
تَرَاهَا إذَا حَلّ الظَلَامُ بِمَنْزِلٍ
أقَامَتْ حُدُودًا وَاسْتَقَلّتْ بِمَعْزِلِ
عَلَى مَوْتِ نَبْضٍ فِي الضّمِيرِ تَرَاجَعَتْ
خُطَاهَا وَغَاصَتْ فِي سُبَاتٍ مُطَوّلِ
وَأفْئدَةٌ فِي الدّرْبِ تَسعَى بِلِينِهَا
إلَى قِمَمِ العَلْيَاءِ دُونَ تَذَلّلِ
تُسَارِعُ فِي الخَيْرَاتِ بِالجـودِ والنّدَى
وَتَلْقَى الرّزَايَا بِالرّضَا والتّبَتُّلِ
فَيَا أيّهَا العَقْلُ المَرِيضُ بِغَيْرِهِ
تَمَسّكْ بِمَا يُرْضِي الإلَهَ وَعَجّلِ
وَعِشْ عَزِيزَ النّفْسِ واسْعَ بِعِزّةٍ
فإنّكَ مَسْؤُولٌ عَلَى كُلّ مفْصَلِ
تَدَاوُلُ دُنْيَانَا سُكُونٌ وَرَوْعَةٌ
وَخَيْرُ الجَزَا للْصّابِرِ المُتَوَكِلِ
بقلمي : عماد فاضل(س . ح)
البلد : الجزائر