الأشباح تسكن طريق المنوفية.. 4 كوارث في يوم دموي!
بقلم الإعلامي: حاتم فرج الله آل خليفة
في مشهد يُجسد مأساة الطرق في مصر، تحوّل طريق المنوفية إلى ما يشبه "طريق الأشباح"، بعدما شهد اليوم فقط أربع حوادث مروعة في مواقع متفرقة، راح ضحيتها عدد من الأرواح البريئة وأُصيب العشرات بإصابات وصفت أغلبها بالخطيرة، بينهم مجندون في زهرة شبابهم، وعمال خرجوا يسعون خلف لقمة العيش، وسائقون لم يعودوا إلى منازلهم.
الحادث الأول: نقل يدهس الأمل!
في واحدة من أكثر الحوادث فداحة، اصطدمت سيارة نقل ضخمة بأتوبيس عمال كان يقلّ عددًا من الأبرياء العائدين من أعمالهم، لتُسفر الكارثة عن وفاة سائق النقل في الحال، بينما أصيب عدد من العمال بجروح متعددة، بعضهم في حالات حرجة يرقدون بين الحياة والموت.
الحادث الثاني: التبن يلتهم الوجوه!
في حادث مأساوي آخر، انقلبت سيارة نقل محملة بالتبن فوق سيارة ملاكي صغيرة، لتتسبب في طمس معالم السيارة بالكامل. المشهد كان مؤلمًا لدرجة أن فرق الإنقاذ لم تتمكن من التعرف على عدد الركاب داخل الملاكي إلا بعد رفع الحمولة الثقيلة، وُصفت الحادثة بأنها "دهس للهوية قبل الأجساد".
الحادث الثالث: انقلاب سيارة مجندين!
في لحظة واحدة، انقلبت سيارة تقل عدداً من المجندين، ليسقط منهم من سقط ويصاب من أصيب، ليكون هذا الحادث وصمة جديدة في سلسلة الإهمال المزمن، خاصة أن السيارة كانت تقل شبابًا في مقتبل أعمارهم، بعضهم ينتظر أهله انتهاء خدمته، فإذا بالحلم يُنهيه "طريق ملعون".
#الحادث الرابع: المكروباص المقلوب.. ١١ إصابة خطيرة
مساءً، وبينما لم تجف دماء النهار بعد، جاءت الكارثة الأخيرة: انقلاب مكروباص يقل عددًا من الركاب، ما أسفر عن إصابة 11 شخصًا بإصابات بالغة، نُقلوا جميعًا إلى المستشفى وسط حالة من الهلع والارتباك، خاصة أن عددًا منهم كان في حالة فقدان للوعي، فيما يتحدث البعض عن أن السائق فقد السيطرة بسبب السرعة الزائدة أو انفجار إطار.
---
من المسؤول؟
الحوادث الأربعة وقعت في نفس اليوم، وفي نفس المحافظة، وعلى نفس الطريق تقريبًا... فمن يُحاسب؟ هل هي الأرواح الرخيصة؟ أم غياب الرقابة؟ أم تهالك الطرق؟ أين صيانة البنية التحتية؟ وأين الرقابة على النقل؟ وأين دور الدولة في حماية الأبرياء من "مقابر الأسفلت"؟
نداء إلى المسؤولين:
ما يحدث على طرق مصر عامة وطريق المنوفية خاصة يُعد كارثة قومية لا يم
