مُنتهى
إن طالَ عمري في الحياةِ أو قَصُر
سيظلُّ حبُّكِ بالفؤادِ لِمُنتهى
سيظلُّ يخفُقُ بالحنينِ ويعتصِر
مهما استمرَّ النبضُ فيهِ أوِ انتهى
إن كان دمعي في غرامِكِ قد كثُر
كم وددتُ لو ذرفتُ دموعَ عيني كلَّها
إن حارَ أمري في الهوى طالَ السهر
أجِدُ الهوى لُبَّ النفوسِ وعقلَها
ولئِن فنيتُ وكنتُ يوماً من أثر
العشقُ باقٍ بالقلوبِ وبالنُّهى
من قال أنَّ العشقَ يفنى ويندثر؟!
يُفنيهِ موتٌ إن أحبَّ أوِ اشتهى
العشقُ ممتدٌّ لا يعرفُ موتةً
والموتُ يفنى في الحياةِ الآخرة
العينُ يبلى الضي فيها وينحسِر
والشوقُ وحدَه من يردُّ ضياءَها
الروحُ تسمو بالغرامِ وتنتصر
على مَسِّ نفسٍ أو غَوِيٍّ من هوى
أنا للحبيبِ مِثلَ غيثٍ بالفَلا
إن حلَّ أذهبَ ما بها من جدبِها
والخِلُّ لي مِثلَ نبعٍ من عسل
أبدل مرارَ العمرِ عمراً قد حلا
الحبُّ نبتٌ بالرعايةِ يُثمِرُ
العشقُ نجمٌ بالعُلا فاقَ السُها
بقلمي/ خالد جمال ١١/٦/٢٠٢٥