العتاب مش ضعف،
ومش كمان واجب،
العتاب شعور راقٍ جدًا، ما يقدرش عليه إلا اللي قلبه صافي ولسّه بيحب.
اللي بيعاتبك، بيقولك بطريقة تانية: "أنا زعلان منك.. بس لسه ما نسيتكش، ولسه مستنيك تفهمني".
في ناس تفتكر إن العتاب وجع،
لكن الحقيقة إن العتاب هو المحاولة الأخيرة قبل ما القلب يقفل بابه.
العتاب بيبقى زي النور الضعيف اللي بيظهر في آخر النفق،
يمكن يرجّع المودة، يمكن يداوي الشروخ اللي حصلت من غير قصد.
أنا لما بعاتب، بكون شايلة جوايا كلام كتير،
مش عشان أوجّعك،
لكن عشان أقولك: "وجعك وجعني، بعدك بيوجعني، وسكوتك بيكسرني".
العتاب مش خصام،
العتاب حنية من نوع تاني،
بيصرخ فيها القلب بصوت منخفض:
رجعلي ضحكتك، واهتمامك، وكلامك اللي كنت بستناه.
في ناس أول ما تعاتبهم، يقولوا: "كبرتي الموضوع ليه؟"،
لكن ما يعرفوش إن اللي جوايا أكبر بكتير من اللي قلته،
وإني اخترت أقول كلمتين، بدل ما أمشي وأسكت للأبد.
والعتاب مش لكل الناس،
في ناس بنعدّي جرحهم ونسكت،
وفي ناس بس، هما اللي بنعاتبهم، لأن وجودهم مش عادي،
وأثرهم جوانا مش بسيط.
أنا بعاتب لما أحس إني اتكسرت منك،
لما أحس إني لو فضلت ساكتة، هخسرك للأبد.
العتاب هو الفرصة الأخيرة..
هو باب الرجوع،
هو النداء اللي بيقولك: "خلّي بالك.. في قلب بيحبك ولسّه مستنيك".
بس خاف يوم ما أبطل أعاتب،
لأن يومها، أكون اتعلمت أعيش من غيرك،
وتعودت على غيابك،
وساعتها.. مش هيفيدك ندم، ولا هيكفّيني عذر.
العتاب مش ضعف..
ده قوة بتحب، وصبر بيغلي جوا الصدر،
ومش أي حد يستحقه..
بس اللي بيستحقه، أوعى تضيّعه.