---زمان مدان--
أَيَّامُ زَمَان حَيْثُ الْأَمَان مَلَأَ الْمَكَان
وَغَدَتْ بِحَسْرَتِهَا...
ذِكْرَيَاتٌ حِسَان تُرْخِي الْعِنَانِ فِي كُلِّ آن
وَأَنَا الَّذِي أُعَاتِبُ الْمَاضِي
أَيَخْلُدُ الْوِجْدَان يَحْفَظُ الْعُنْوَان بِعُنْفُوَان
وَيَنْثُرُ الْوَرْدَ عَلَى وَطْءِ الْأَقْدَام مَشْدُوهًا لِلْأمَام
لَا يُنْكِرُ الْمَعْرُوفَ وَيَحْفَظُ الْعَهْدَ لِلْأَوْطَان
كَانَ الْقَلِيلُ وَالصَّبْرُ الطَّوِيلُ
وَآمَالٌ تُصَالِحُ السَّنَوَاتِ الْعِجَاف وَالسِّمَان
قُلْ لِي يَا زَمَان مَا السَّرْمَدِيُّ وَمَا الْأَحْيَان
مَا الَّذِي أَثَارَ وَجْدَكَ فِي صَوْتِ الْكَرَوَان
وَمَنِ الَّذِي أَشَاحَ بِوَجْهِهِ لَمَّا أَتَى الْحَقُّ
وَأَخْرَسَ الأَفْوَاهَ وَأَوْمَأَ بِالْبَنَان
اِعْزِفْ يَا زَمَان عَلَى صَمَّامِ الْأَمَان
الْكُلُّ حَيَارَى فِي زَحْمَةِ الْكَلِمَاتِ
وَأَنْتَ الْمُبْدِعُ الْفَذُّ عَازِفُ الْأَلْحَان
اِنْفَرِدْ يَازَمَان ؛ لَنْ تُلَامَ يَوْمًا؛ وَلَنْ تُدَان
بقلمي: مصطفى عزاوي