بقلم..مرقص إقلاديوس
. مثل ارتفاع السماوات على الأرض ، تظلل رحمة الله على عابديه .
. مثل امتداد مياه المحيطات والبحار يمتد مد حبِٓه في قلب من يتقيه.
. مثل لا نهائية عدد رمل الصحاري تتعدد نعمُه على خلائقِه ، من بين من لا يتجاوبون معه أو من بين مريديه.
.. الذين يعيشون وكل هدفهم الدنيا الدَنية ، لكم أخشى أنهم لنفوسِهم يخسرون.
.. ما قيمة كل ما اكتنزوا ، وهم عن كنوزِهم بأيادِِ فارغةِِ يوماً يرحلون.
.. إننا من أرواح خالدة هي التي ستدوم ، أما الأجساد فهي من تراب الأرض وأهل الأرض سيضعون التراب في حضن التراب عندما للتراب يوماً يدفنون.
... الذي أعطى لكل القلوب دقاتِها ، وأعطى لكل الخلائق العاقلة وغير العاقلة أنفاسَها،
عجباً أن كثيرين من البشر لا يشعرون بجميلِه.
... الذي أعطى لكل الطبيعة جمالَها ، وأعطى لعيون البشر إدراكاً لكي تتمتع بكل الجمال حولَها ،
كيف لكثيرِِ من عيونِِ لا تدرك جميلَه.
... الذي أعطى لكل الطيور أصواتاً تحار في ألحانِها ونغماتِها.
أنا على يقين كامل ثابت أنها تسبحه بشدوِها ، كيف أن منا من لا يؤثر فيه جميلُه.
......
ملاح بحور الحكمة
مرقص إقلاديوس