الراحة النفسية ضرورة لتستمر حياة الإنسان صحيا ...
زهيرة بن عبد المومن
في رحلة الحياة التي تحمل لنا الكثير من التعب و الاجتهاد و من التضحيات ..بين مسؤوليات الحياة التي تسرق منا اجمل الاوقات
تمر الأيام و الشهور كأنها سويعات من الوقت ..
نشعر أننا في تسابق مع الزمن أو دخول امتحان الكل يريد خروج منه ناجح ... نعم ..
أنها حياتنا برغم صعوباتها .. تقلباتها .. تلك الظروف القاسية التي نتحملها من أجلنا و من أجل أحبائنا ... كذلك نصادف واقع كل يوم يتغير في كل ملامحه .. ندرك انه لم نعد نرى تلك الصور التي رسمت في طفولتنا وتلك الاحلام التي عشناها في مخيلتنا
لم يعد الواقع ورديا ...
طغت عليه غمامة سوداء ملئت بحقد القلوب و مرض النفوس أنها الأنانية بكل أشكالها لم يعد للإنسانية مكان بيننا ... و ان ما يجمع الإنسان هي المصالح .
عندما يدرك كل واحد منا هذه الحقيقة نشعر بفقدان الثقة .. نهدئ .. نصمت ..نراقب ..أنواع البشر التي تحيط بنا.
لكن الحقيقة ان للحياة من العطاء الذي يصل لمنحنا في هذه الرحلة من يشبه روحنا الطيبة فبدون أمل لن نعيش مطولا ...
نحتاج بعد كل ها العناء وقفة محايدة مع النفس تاركين عالم البشر الذي اتعبتنا همومه ..انعزال روحي ، سفر نحو ذلك العالم الذي احببناه والذي نريد أن نكون دائما جزء منه ...
انها فرصة للراحة النفسية من كل ها العناء أن نعيش بسعادة ولو للحظات نسمع تلك ضحكات العالية ... تلك نسمات التي تداعب الروح .. تفاصيل صغيرة وبسيطة تفرح قلوبنا
و بعد تلك فرصة استثنائية نرجع نحمل زخما من الذكريات البهجة
نجمع ألبوما من الصور نقلب صفحاته و نستمتع بتلك الوجوه النيرة سعيدة التي نفضت هموم الحياة واعطت فرصة لان تجدد روحها وترسم على محياها ابتسامات البريئة ..و نرى نظرات عيونها تلمع في وضح النهار ..
ووجوه تشرق لتقول : " بعد كل تعب نستحق أن نرتاح ونعيش الحياة التي تحمل بين طياتها رسائل أمل ... "
