خواطرى
حميده محمد محمد سعد
قابلها قدرا فى طريق عودته
فتعقب اثرها فلم يلحق به
غابت فى أمواج من البشر
فأصبح يتردد يوميا إلى مكانها
لعله يلقاها مرة ثانية كى تتلاقى عينه بعينها كما كان أول لقائهم قدرا
قدرا قابلها للمرة الثانية
فتعقب أثرها
وأصبح يهرول ورائها ليرى ما تبقى له من خيالها فى مرة سابقة
تعلق بيد زميلة لكى لا يفقد ظلها
وتابعها خطوة بخطوة
وكعادتها سبقته وتلاشت بين أمواج من البشر
عاد والحسرة تمل قلبه
والحزن فى عينيه متكبدا
عاد وعاد معه الحنين إلى المجهولة مرة أخرى
وأصبح يتقلب يوما وعلى موعدا أن يلقاها فى غده