وكيل أوقاف أسيوط يفتتح التصفيات الأولية للمسابقة القرآنية العالمية
أسيوط - لؤا الصباغ
برعاية كريمة من معالى أ.د/ أسامة السيد الأزهر وزير الأوقاف
انطلقت صباح اليوم الأحد 11 مايو 2025، بمقر ديوان عام مديرية أوقاف أسيوط، الاختبارات الأولية التمهيدية للمسابقة العالمية الثانية والثلاثين في حفظ القرآن الكريم وفهم معانيه، وذلك برئاسة فضيلة الدكتور محمود سعد شاهين، وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، وعضوية كل من فضيلة الشيخ محمد عبد اللطيف محمود، مدير عام الدعوة والمراكز الثقافية، وفضيلة الشيخ أسامة عبد الفتاح محمد، رئيس شؤون القرآن الكريم بالمديرية.
وتأتي هذه المسابقة في إطار اهتمام وزارة الأوقاف المتواصل برعاية أهل القرآن، ودعم المتميزين في حفظه وفهم معانيه وتدبّره، بما يعزز الهوية الدينية الصحيحة، وينشر قيم التسامح والاعتدال، ويحصّن الشباب من الفكر المتطرف.
وقد أشاد الدكتور محمود سعد شاهين بالمستوى المبهر الذي أظهره المتسابقون في اليوم الأول للاختبارات، مؤكدًا أن ما تم الوقوف عليه من أداء مُتقن وفهم عميق يدل على عناية الله بأهل القرآن، كما يعكس ثمرة الجهود المباركة التي تبذلها وزارة الأوقاف في إعداد جيل قرآني واعٍ ومثقف، يجمع بين الحفظ والإتقان، والفهم والبيان.
وأضاف فضيلته أن هذه المسابقة لا تُعد مجرد منافسة، بل هي محفل إيماني وعلمي رفيع، يُعزز مكانة القرآن الكريم في القلوب، ويُخرج نماذج مشرفة تمثل مصر في أبهى صورها، مشيدًا بحرص الوزارة على توفير كافة السبل لإنجاح هذه الفعاليات النوعية، التي تعكس ريادة مصر في خدمة كتاب الله تعالى محليًا وعالميًا.
وتتضمن المسابقة أربعة أفرع كبرى تشمل جميع الفئات:
1.الفرع الأول: حفظ القرآن الكريم كاملًا برواية حفص عن عاصم، مع التجويد والتفسير وأسباب النزول، لغير الأئمة والخطباء وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم.
2.الفرع الثاني: حفظ القرآن الكريم كاملًا برواية حفص عن عاصم وتجويده، للناطقين بغير اللغة العربية.
3.الفرع الثالث: حفظ القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم أو ورش عن نافع أو كليهما، مع التفسير ووجوه الإعراب، مخصص للأئمة والواعظات وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم.
4.الفرع الرابع للناشئة: حفظ القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم أو ورش عن نافع أو كليهما، مع تفسير الجزأين التاسع والعشرين والثلاثين وفقًا لكتاب البيان على المنتخب في تفسير القرآن الكريم.
وتُستكمل مراحل المسابقة خلال الأيام القادمة بديوان المديرية ثم ترفع إلى الوزارة لتقوم بتصفياتها المركزية التحريرية والشفوية، لترشيح نخبة من الفائزين لتمثيل مصر في المحافل القرآنية الدولية، بما يعكس الصورة الحضارية لمصر الأزهر، مصر القرآن والعلم والدعوة.
إنه يوم وفاء لكتاب الله، ورسالة تتجدد بأن القرآن باقٍ في صدور أبنائنا، ترعاه دولة تولي القيم الدينية والهوية الروحية مكانتها المستحقة.
