مفاتيح النسيان
لي غرفةٌ مُغلقةٌ… أضعتُ قفلَها
فلم أدخُلْ… ولم أُخرِجْ سُؤالَها
تَراكمَ الصمتُ في جُدرانِها وجعًا
كأنّ في الركنِ سرًّا ماتَ يُحصيها
أضعتُ قفلَ الذي كنّا به نَحيا
فما وجدتُ سبيلاً نحو ماضيها
أقفلتُ قلبي لكي لا ينطقَ الوجعُ
لكنّ ظِلّي يُناديني ويُبكيها
كأنني كنتُ شيئًا ضاع وانطفأت
ملامحُ الحلمِ فيه دون باقيها
نسيتُ وجهي، وأسماءَ التي سكنت
تلكَ الجُدرانَ… لا مرآةَ تُجليها
فهل أنا الآن منفيٌّ بلا زمنٍ؟
أم أنّ ذاكرتي صارت تُعاديها؟
تُرى… إذا جئتُ يومًا بابَها، أترى
ستعترفُ الدارُ بي… أم لا تُسلّيها؟
بقلم الشاعر رضا بوقفة
وادي الكبريت
سوق أهراس
الجزائر