ومضات شعرية : ومضات كالشمس في كسوفها: كُلّما ظننت أنّها اختفت، برزت بألوان أبهى! د. حكيمة جعدوني "نينارايسكيلا"

نسمات الحياة
0

 ومضات شعرية 


د. حكيمة جعدوني "نينارايسكيلا"


16 ماي 2025


ومضات كالشمس في كسوفها: كُلّما ظننت أنّها اختفت، برزت بألوان أبهى!



•••

ما دورُه الأبُ الجليلُ إذا اكتفى؟

وهل الفتى يُدري بمغزى المُشفِقِ؟


نُخطئ إذا لم نفهم الآباءَ، بل

نجهلُ الغاياتِ إن لم ينطِقِ

•••

الدهرُ لا يرسي على مرفأِ الرضا،

يومي يُعادي، وغدي في مرفقي

•••

لا تنحنِ للريحِ إن مسّتْ دُماك،

كُن صلبَ عزمٍ شامخًا في المِضيقِ

•••

إنِ اتّحدَ الإحساسُ في قلبينِ، فالحـ

ـبُّ المقيمُ يُقيمُ دون تفرّقِ

•••

مَنْ لا يرى عينَ الهوى في عينِهِ،

لم يُبصِرِ العشقَ النقيَّ المشفِقِ


فهلِ الأساطيرُ التي نَسجتْ لنا

حُبًا تجرّدَ من شقاءِ المُقلِقِ؟

•••

الحنينُ ينهشُ من المُحبّ كُلَّ شيء،

يَذرُ الخيالَ وحيدَ ظلٍّ مُغرِقِ

•••

متى انتهى كلُّ الذي كنّا نراه،

يبدأ زمانٌ من جنونٍ أحمقِ

•••

بديهةُ القلبِ إذا ما خالفتْ

حكمَ العقولِ، تُصابُ وقتَ التّفِقِّ

•••

تأنيبُنا بعد الفواتِ مذلّةٌ،

ضحكُ الأسى، ونهايةٌ لمُنَمَّقِ

•••

وحينَ يُلقي القلبُ سمعًا صادقًا،

تتقلّصُ الأنفاسُ قبلَ المنطِقِ

•••

وقتَ الغضبْ، تُملي العقولُ قرارتٍ

تُبقي العواقبَ في سبيلِ المُحرِقِ

•••

ننالُ ما كنّا نُريدُ، ولكنَ الـ

ـقلبَ تغيّر، أو غفا في قلقِ

•••

أينَ الشعورُ كما عهدناهُ لنا؟

أينَ الاحتضانُ الدافئُ المُتّسِقِ؟

•••

ضاعتْ على أبوابِ ماضٍ هاربٍ،

في سَكْرةٍ من لهفةٍ لم تُنطِقِ

•••

هطلتْ دموعٌ دونَ فصلِ شتاءِ،

وبكتْ مواسمُنا بدونِ تورّقِ

•••

تأتلفُ الأرواحُ حينَ صفائها،

فيهدُّها غدرٌ من المجهولِ، مُزهِقِ

•••

القلمُ بكى، والحبرُ تاهَ بصفحةٍ،

والصمتُ يحكمُ بين حرفٍ مُرهقِ

•••

نُهملْ مَن أقبلَ دون بيّنةٍ، وإنْ

كان الصدوقَ، نحيدُ عنهُ بمِشكَقِ

•••

كم حكمةٍ ماتتْ بظنٍّ فاسدٍ،

كمْ قِيمةٍ دُفنتْ بفعلِ الأحمقِ

•••

نُقصي التبريرَ، ونُقيمُ مَلامةً،

ونسيرُ في دربِ التّسرّعِ مُوثَقِ

•••

حذارِ من حُكمٍ سريعٍ مائلٍ،

قد يُنذرُ الآتي بتيهِ المُغرِقِ

•••

في شرعِ نُبلاءِ الحياةِ، جريمةٌ

أن تُمسَّ نبيلةٌ بظلٍّ مُعتَرقِ

•••

نقطفْ زهورًا، رغم شوكِ سُقوفِها،

ونسقي الجَمالَ بجرحِنا المُنسَفِقِ

•••

تبقى الجراحُ، ورغمَها نتعايشُ،

في الذكرِ مرٌّ، والشعورُ مُعانِقِ

•••

لا أدري كم موتًا يلزمني،

لأراكِ بعدَ غيابِ شمسِ المشرِقِ

Post a Comment

0Comments

Please Select Embedded Mode To show the Comment System.*