نسمة قلم الدولية: نعم..بقلم الشاعر أحمد جاد الله

Najwa Ezzedine
0

 نعم 




✍️ أحمد جاد الله


نعمٌ... كلمةٌ كالنورْ

ليستْ حرفينِ في سطرِ

ليستْ صدى بلا شعورْ

بلْ قرارٌ مَدَى الدهرِ

يفتحُ للأملِ الأبوابْ

وينيرُ لخطويَ الدروبْ.


نعمْ للشمسِ حينَ تطلُّ

تُبدّدُ حلكةَ الظلامْ

نعمْ للمطرِ الذي يهلُّ

يُعيدُ الأرضَ للوئامْ


نعمْ للريحِ التي تتسلّلُ

بالهمسِ أو بالكلامْ.

نعمْ للقلبِ إنْ ينبضْ

بالرغمِ من كلِّ جراحْ


نعمْ للحلمِ إنْ ينهضْ

يُقاومُ كلَّ رياحْ

نعمْ للصوتِ الداخليْ

يُضيءُ دروبَ النجاحْ.


"لا" ليستْ كلَّ الخيارْ

قدْ تُعطي بعضَ الأمانْ

لكنّها سجنٌ ونارْ

تُضيّقُ دوماً بالمكانْ.


أما "نعم" فهيَ ضياءْ

وأجنحةٌ للطيرانْ

تأخذُنا نحو السماءْ

لِمُستقبلٍ قد حانْ.


نعمْ للفرصةِ إنْ تجيءْ

تطرقُ دوماً كلَّ بابْ

نعمْ للمجهولِ إنْ تضيءْ

تُبدّدُ حلكةَ الضبابْ


نعمْ للحبِّ حينَ ينمو

يُزهرُ في كلِّ قلبْ

نعمْ لِكفٍّ حينَ تُمدُّ

تُصافحُ في صدقِ حبْ.


نعمْ للحياةِ كما هيَ

بكلِّ ما فيها من أمرِ

من حزنٍ كانَ أو شجوِ

من فرحٍ راقَ كالنهرِ

من ضعفٍ فيكَ أو قوَّةْ

من دمعٍ جاءَ بمرّةْ.


فقلْها صدقاً وبقوةْ

تلكَ الكلمةُ الساحِرَةْ

نعمْ... نعمْ... هيَ عروَةْ

لِرُوحٍ غيرِ خاسِرَةْ.

نعمْ للحياةِ، كما هيْ

نعمْ للغدِ، والآتيْ

نعمْ لِروحيْ، وذاتيْ

نعمْ لِدربيْ، وثباتيْ.


Ahmed gadallah

Post a Comment

0Comments

Please Select Embedded Mode To show the Comment System.*