اُحْسُبْ جُدَاءَها وَاسْتَكْبِرْ كَوَاكِبَهَا
وَاسْمَعْ لِقَلْبِكَ يَسْتَفِيضُ مِنْ أَدَبِ
تُسْتَصْغَرُ الْأَجْرَامُ كُلَّمَا بَعُدَتْ
وَتَأْخُذُ الْعَيْنَيْنِ ذَرَّاتٌ مِنَ الْحَدَبِ
مَنْ خَدَّشَ الْأَطْبَاعَ وَمَنْ أَحَاقَ بِهَا
وَمَنْ أَغْرَقَ الْكَوْنَ بُطْلَانًا بِلَا تَعَبِ
تُضْحِي الْكَرَامَاتُ فَلْسًا بِلَا أَسَفٍ
وَتُسْلَبُ الْأَذْهَانُ أَعْيَانًا وَفِي عَجَبِ
لاَ يَصْلُحُ الْمَاءُ فِي الْأَنْهَارِ مِنْ سَكَنٍ
وَلَا يَعْلُو الْأَنَا إذْعَانًا بِلَا غِضَبِ
قَدْ قَامُوا سِبَاعًا فَاحْتَدَيْتُ بِهِمْ
غِمْدٌ تَبَيَّنَ فِيهِ النَّصْلُ مِنْ قَصَبِ
يَا رَاكِبَ النَّفْسِ هَلْ حِلٌ بِمَا كَسَبَتْ
مَا أَحْجَمَ الذَّنْبُ عَنْ حِنَطٍ وَعَنْ عِنَبِ
فَهَلْ تُسْرَجُ الْأَفْرَاسُ ذَوْدًا لِحَامِيَةٍ
أَمْ يُرْخَى الْعِنَانُ لَدَى الرُّكْبَانِ فِي لَعِبِ