اياك ان تكون خائنا لوطنك
إياكم ومقاطعة الانتخابات... فلا تكن خائنًا لوطنك
مع كل استحقاق انتخابي، تتجدد الفرصة أمام أبناء الوطن للمشاركة في صناعة المستقبل، والتعبير عن إرادتهم، وتحديد من يتحمل مسؤولية قيادة المرحلة المقبلة. لكن في المقابل، تتعالى بعض الدعوات للمقاطعة، إما بدافع الإحباط أو الاحتجاج، وهنا يجب أن نتوقف لنسأل أنفسنا: هل المقاطعة هي الحل؟ أم أنها تخاذل في لحظة مفصلية تحتاج فيها الأوطان إلى كل صوت مخلص؟
المقاطعة ليست احتجاجًا... بل استسلام
من يعتقد أن الانسحاب من العملية الانتخابية هو شكل من أشكال الرفض، عليه أن يعيد التفكير. فالانسحاب لا يغير شيئًا، بل يترك المساحة فارغة ليملأها من لا يمثل صوتك ولا يعبر عن طموحك. أما المشاركة، فهي وحدها الكفيلة بأن تحدث الفارق، وتأتي بمن يستحق، وتقصي من لا يستحق.
الوطن بحاجة إلى كوادر حقيقية... لا شعارات فارغة
اليوم، أكثر من أي وقت مضى، يحتاج وطننا إلى من يملكون الكفاءة، والقدرة على تحمّل المسؤولية، وتحويل هموم الناس إلى قرارات، والواقع المرير إلى حلول عملية. نحن لا نحتاج إلى من يكتفون بالكلام أو الوعود، بل إلى عقول تفكر خارج الصندوق، وإرادات حقيقية قادرة على ابتكار حلول غير تقليدية لقضايا البطالة، والتعليم، والصحة، والاقتصاد.
صوتك أمانة... ومسؤوليتك أكبر من أن تُهمل
صوتك ليس مجرد اختيار فردي، بل أمانة تؤثر على مصير وطن بأكمله. حين تمتنع عن التصويت، فأنت في الحقيقة تعطي فرصة لمن لا يستحق، وتسهم – دون أن تدري – في بقاء المعاناة، وتأخير التغيير، وربما في تمكين الفساد واللامسؤولية.
رسالة إلى كل مواطن: لا تكن خائنًا لوطنك
الخيانة لا تكون فقط في التآمر أو التخريب، بل أحيانًا في التخاذل، في الصمت، في الغياب عن الساحة، في ترك مصير بلدك يُرسم بدونك. وطنك بحاجة إليك الآن، بحاجة إلى وعيك، إلى مشاركتك، إلى اختيارك الصائب. لا تسمح لليأس أن يسرق منك حقك، ولا تسمح لغيرك أن يقرر نيابة عنك.