كتب : ميرفت شوقي صالح
انتشار مقلق لفئة الـ 200 جنيه المزورة يستدعي الانتباه
في الآونة الأخيرة، لوحظ انتشار ملحوظ ومثير للقلق لفئة الـ 200 جنيه المصرية المزورة في الأسواق ومختلف التعاملات اليومية. هذه الظاهرة تمثل تهديدًا حقيقيًا للاقتصاد الوطني وللمواطنين على حد سواء، حيث يمكن أن يتسبب تداول هذه العملات المزيفة في خسائر مالية كبيرة للأفراد والشركات، بالإضافة إلى زعزعة الثقة في العملة المحلية.
إن دقة عمليات التزوير أصبحت تزداد تعقيدًا، مما يجعل من الصعب على الأشخاص غير المتخصصين اكتشاف الفروقات بين العملة الأصلية والمزيفة للوهلة الأولى. وقد يستغل ضعاف النفوس هذه الظروف لتمرير هذه العملات في المعاملات التجارية اليومية، خاصة في الأماكن المزدحمة والأسواق الشعبية، مما يزيد من دائرة المتضررين.
كيف تحمي نفسك من الوقوع ضحية؟
لتجنب الوقوع ضحية لهذه العمليات الاحتيالية، من الضروري توخي الحذر واتخاذ بعض الإجراءات الاحترازية عند التعامل بفئة الـ 200 جنيه:
* الفحص الدقيق للعلامات الأمنية: يجب التدقيق في العلامات الأمنية الموجودة في العملة الأصلية، مثل العلامة المائية، والخيط المعدني اللامع الذي يتغير لونه عند الإمالة، والحبر المتغير بصريًا، والملمس الخشن للكتابات البارزة.
* التحسس والملمس: العملة الأصلية تتميز بملمس ورقي خاص وبعض الكتابات البارزة التي يمكن الشعور بها عند اللمس. العملات المزيفة غالبًا ما تكون ذات ملمس مختلف وأكثر نعومة.
* مقارنة الأرقام التسلسلية: إذا كنت تتعامل مع عدد كبير من الأوراق النقدية من فئة الـ 200 جنيه، حاول مقارنة الأرقام التسلسلية. تكرار نفس الرقم التسلسلي في أكثر من ورقة نقدية يشير حتمًا إلى أنها مزيفة.
* الشراء من مصادر موثوقة: حاول قدر الإمكان التعامل مع التجار والمؤسسات المعروفة والموثوقة، وتجنب التعاملات النقدية الكبيرة مع الأفراد غير المعروفين.
* استخدام أجهزة كشف التزوير: بالنسبة للمحلات التجارية والشركات التي تتعامل بكميات كبيرة من النقد، يفضل استخدام أجهزة كشف التزوير المتوفرة في الأسواق.
* الإبلاغ الفوري: في حال الاشتباه في عملة مزيفة، يجب عدم محاولة تداولها وإبلاغ أقرب مركز شرطة أو البنك المركزي فورًا.
دور الجهات المختصة:
من جانبها، تبذل الجهات الأمنية والمصرفية جهودًا مكثفة لمكافحة هذه الظاهرة وتتبع المتورطين في عمليات التزوير. ومع ذلك، يبقى وعي المواطنين ويقظتهم خط الدفاع الأول ضد هذه الجرائم.
رسالة للجميع:
نناشد جميع المواطنين والمقيمين في مصر بضرورة توخي الحذر والانتباه عند استلام فئة الـ 200 جنيه، والإبلاغ عن أي حالات اشتباه لضمان سلامة معاملاتهم وحماية الاقتصاد الوطني من آثار هذه الجرائم. تذكروا أن تعاون الجميع هو السبيل الأمثل للقضاء على هذه الظاهرة المقلقة.