الشرق الأوسط
متابعة ميرفت شوقي صالح
يقوم وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الأحد، بزيارة تاريخية إلى رام الله، في أول زيارة يقوم بها وزير خارجية سعودي للضفة الغربية المحتلة، منذ العام 1967، وفق ما أفاد الجمعة مصدر في السفارة الفلسطينية بالرياض. تأتي هذه الزيارة، فيما ترأس المملكة العربية السعودية وفرنسا، مؤتمرا دوليا مشتركا بنيويورك في 18 حزيران/يونيو بمقر الأمم المتحدة، بهدف إحياء حل الدولتين، بعد أن اعترف نحو 150 بلدا بالدولة الفلسطينية.
وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان. أ ف ب/أرشيف
في زيارة تاريخية، يحل يقوم وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الأحد ضيفا على رام الله بالضفة الغربية المحتلة، بحسب مصدر في السفارة الفلسطينية بالرياض.
وقال المصدر لوكالة الأنباء الفرنسية إن "وفدا وزاريا برئاسة وزير الخارجية سيتوجه إلى رام الله الأحد"، مشيرا إلى أنها الزيارة الأولى لوزير خارجية سعودي منذ احتلال الضفة.
وكانت المملكة العربية السعودية قد أرسلت وفدا أدنى مستوى إلى رام الله في أيلول/سبتمبر 2023، هو الأول منذ العام 1967 وقد جاء قبل وقت قصير من هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر الذي أشعل حرب غزة.
ويأتي الإعلان عن الزيارة في الوقت الذي توعدت فيه إسرائيل بإقامة "دولة إسرائيلية يهودية" في الضفة الغربية، بعد مضاعفة خططها لتوسيع المستوطنات، وفي سياق حذرت فيه الأمم المتحدة الجمعة من أن جميع سكان قطاع غزة مهددون بالمجاعة.
ما رمزية زيارة وزير الخارجية السعودي إلى رام الله؟
هذا، وتواجه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة بشأن الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني، حيث أدى حصار خانق لأكثر من شهرين إلى نقص حاد في الغذاء والماء والدواء وغيرها من المواد الأساسية.
ويشار إلى أنه قبل الحرب، باشرت المملكة العربية السعودية محادثات مع واشنطن شملت مسألة إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، مقابل اتفاقية أمنية وتوفير الدعم لبرنامجها النووي المدني.
لكنها تربط حاليا هذه الخطوة بإقامة دولة فلسطينية، مما يجعل احتمال التوصل إلى اتفاق أمرا مستبعدا في السياق الحالي.
"ستفعلون... بوتيرتكم الخاصة"
وإلى ذلك، ترأس المملكة العربية السعودية وفرنسا مؤتمرا دوليا مشتركا في نيويورك في 18 حزيران/يونيو بمقر الأمم المتحدة، بهدف إحياء حل الدولتين بعد أن اعترفت نحو 150 دولة بفلسطين.
وفي أيار/مايو 2024، اتخذت أيرلندا والنرويج وإسبانيا هذه الخطوة، تلتها سلوفينيا بعدها بشهر.
ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يكرر رفضه لإقامة دولة فلسطينية.
ومن جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في نيسان/أبريل الماضي إن فرنسا قد تعترف بدولة فلسطينية خلال المؤتمر الدولي الذي يُرجح أن يؤدي إلى اعتراف عدد من الدول بإسرائيل.
وكان قد عبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارة للرياض منتصف أيار/مايو، عن "أمله الكبير" في أن تُقيم السعودية علاقات مع إسرائيل بموجب ما يُسمى "اتفاقيات إبراهيم" التي وقّعتها الإمارات والبحرين والمغرب خلال ولايته الأولى. وأضاف "لكنكم ستفعلون ذلك بوتيرتكم الخاصة".
وقد خالفت هذه الاتفاقيات عقودا من الإجماع العربي الذي منع إقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل قبل حل القضية الفلسطينية، وظلت صامدة بعد اندلاع الحرب الدامية بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.