غزّةَ تنادي وا عُرْباهْ..
فهل منْ مُلَبّ للنّداء؟! ..
ضاعتْ صرخاتُ المظلومينَ هباءْ..
بآذانكم صَمَمُ..
وبألسنتكم عشَّشَ الصّمتُ الرّهيبُ والخواءُ..
كالخفافيش حَجَبْتُمْ نورَ الشّمسِ
والضّياءْ..
ورضيتُمْ عَيْشَ الظَّلْماءِ..
هل ماتتِ النّخوةُ فيكم والإباءْ..
وبأيديكم وَأَدْتُمُ الضّمائرَ..!!
هل صارت الدّماءُ التي تجري في عروقكم ماء!!؟
أين الأنفةُ؟ أين الشّموخ؟
أنتم مَنْ لبسَ الذلَّ رداءً.!!.
ورضيتم بالخذلان داء !
أنتم منْ فرّطَ في الأمانه!!
أليسَتْ فلسطينُ أمانه!؟ ..
و تحريرُها دَيْنًا بالرّقابِ!!
لكنّكمْ للعهدِ خُنْتُمْ..
ولو شاءتْ إرادتُكُمْ..
لأنْزلتُمْ على بني ص.ه.ي.و.نَ غضبَ
الأرضِ والسّماءْ..
ومَعادنُ الرّجالِ تُظْهِرُها المِحَنُ..
ها أنتُمْ تُخلِفونَ الوُعودَ..
وتقابلون نداءهم بالصُّدود
من يردّ كيد العدوّ اللّدود
أنسيتم أن غزة أرض الصّمود..!!؟
أنسيتُمْ أنَّ وعْدَ اللهِ نافِذْ...
و أنَّ عاقبةَ الظّلْمِ وخيمَه.!؟
فصبرًا يا غزّةَ صبرًا..
فنَصْرُكِ بإذن الله تعالى آتٍ..
بقلمي ✍️ نجوى عزالدين تونس🇹🇳