دمْعةٌ ووجعْ
رَفَعْتُ إلَيْكَ الأمْرَ وَالعَيْنُ تَدْمَعُ
وَمُهْجَةُ قَلْبِي بِالأسَى تَتَقَطَّعُ
هَلَاكٌ يُصِيبُ الحَرْثَ فِي كُلِّ لَحْظَةٍ
وَعَيْنٌ تَرَى الأحْدَاثَ وَالكُلُّ يَسْمَعُ
فَكَيْفَ لَجُرْحٍ أَنْ يُعَافُي وَيَخْتَفِي؟
وَغَزّة مِنْ كَأْسِ الرَّدَى تتَجَرَّعُ
سِهَامُ الوَغَى فِي الرّوحِ تَزْرَعُ لَوْعَةً
وَفِي القَلْبِ آهَاتٌ تَهُبُّ وَتَصْفَعُ
فَهَذَا عَلَى فُرُشِ الحَرِيرِ مُمَدَّدٌ
وَذَاكَ عَلَى الأطْلَالِ بِالجَوْرِ يُقْمَعُ
تـرَابٌ بأنْهَارِ الدِّمَاءِ مُعَطَّرٌ
وَأشْلَاءُ أطْفَالٍ مِنَ القَصٰفِ تُصْرَعُ
فِلِذَّاتُ أكْبَادٍ تُرَاقُ دِمَائُهَا
وَأَرْوَاحُ شَعْبٍ فِي البَسِيطَةِ تُنْزَعُ
إلَهِي جَفَافُ الدّهْرِ أثْقَلَ كَاهِلِي
فَهَرْوَلْتُ مِنْ هَوْلِ الأذَى أتَضَرَّعُ
فَيَا كَاشِفَ البَلْوَى أغِثْنَا بِرَحْمَةٍ
وَأنْفَاسِ صُبْحٍ بِالشَّذَا تَتَضَوَّعُ
فَمَا خَابَ عَبْدٌ فِي رِضَاكَ يَقِينُهُ
وَمَا خَابَ مَظْلُومٌ بِبَابِكَ يَقْرَعُ
بقلمي : عماد فاضل(س . ح)
البلد : الجزائر