قصة قصيرة
الجوعى لا يعرفون الحب
بقلم شريف شحاته مصر
إنتشرت الأهازيج والأفراح المملكة بعد خبر زواج الملك الشاب البير رامو من الجارية الحسناء صوفيا بعد قصة حب كبيرة ولأول مرة يتزوج ملك من جارية ثم ذهب الملك مع أميرته وحاشيته إلي رحلة صيد للمتعة والحب والإستجمام وفي العودة لفت نظره أحد المشردين يجلس علي حافة الطريق يتسول أمر الملك الحاشية أن يأتوا به وقف المشرد كاميل أمامه وسأله الملك ما بك رد كاميل الجوع يا مولاى لم أذق الطعام منذ أيام ثم سأله مرة أخرى وهل لك عشيقة وما أخبار الحب معك شرد الفتي وقال لا اعرف معنى الحب الجوع يمزقني أمر الملك الحاشية أن يحضروه معه إلي القصر وفي القصر أغدق عليه بالاموال والعطايا والملابس الفاخرة وطيب الطعام وأصبح أحد أفراد الحاشية وبعد فترة أمر بإحضاره أمامه أسرع كاميل المشرد ووقف أمام الملك منحنيا وبجانبه ريتا أجمل الجوارى وفتاة راقية جدا ترتدي رداءا فاخرا ومتوسطة الجمال قال الملك أعلم أن قلبك يميل إلي الجارية حيث الجمال والحب والعشق والمتعة والأخرى فتاة ثرية تتمتع بالحسب والنسب والأصل العريق من تختار لتكون شريكتك ثم أضاف سأترك لك فرصة للتفكير حتي الغد وفي صباح اليوم الثاني حضر كاميل أمام الملك وسأله الملك من تختار لتكون زوجتك رد كاميل الفتاة الثرية تعجب الوزير برنار وضحك الملك وقال أنا تزوجت من جارية لأنني أعشقها وأنت لماذا لم تختار من مال إليها قلبك قال كاميل سيدى أنت تملك الملك والأمن وتحتاج الحب والهوى أما أنا فأخشى أن أعود أدراجي فقمت بإختيار الأمن والأمان هما أهم عندي من الحب والغرام قال الملك لك ما أردت وإنصرف كاميل وسأل الملك الوزير ما رأيك قال الوزير أشعر بالدهشة بالأمس كان الأمر مقبولا فالجوعى لا يعرفون الحب أما اليوم وهو معنا يتمتع بالثراء فلا أعرف لماذا فعل هذا رد الملك فعل هذا بدافع الخوف الخائفون أيضا لا يعرفون الحب.